أثار موضوع منع صحافي، ومصور هولنديين من الوصول إلى مدينة الحسيمة، جدلا كبيرا داخل البرلمان الهولندي، وسط مطالب برلمانية بضرورة مساءلة المغرب عن أسباب منعهما. ووجهت النائبة الهولندية"ليليان بلومن"، اليوم الأحد، أسئلة كتابية إلى وزير خارجية بلدها "ستيف بلوك"، مطالبة إياه بمساءلة الحكومة المغربية عن سبب منع الصحافي الهولندي "كوين جريفن"، ومصور آخر معه، من القيام بعملهما في الحسيمة، تحت التهديد بمصادرة معداتهما التقنية، وترحيلهما من المغرب. وساءلت النائبة الهولندية، في مراسلتها، الموجة إلى "بلوك"، عن الطرق، التي تراها الحكومة الهولندية مناسبة لحماية حرية الصحافة في المغرب، وهل أنها ستتمكن من دعم المنظمات، التي تشتغل في مجال حماية الصحافيين في المغرب. ومن جانبه، كتب الصحافي "جريفن" عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن السلطات المغربية منعته قبل يومين من الوصول إلى مدينة الحسيمة، موضحا أن الطريق إلى الحسيمة أشبه بمدينة "مغلقة"، حيث يستلزم الوصول إليها انطلاقا من مدينة الناظور، المرور عبر عدد كبير من مراكز الشرطة. وكانت النائبة "ليليان بلومن"، قد سبق لها أن زارت المغرب، وحضرت جلسات محاكمة القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي، إلا أنها أكدت أن السلطات المغربية منعتها من الوصول إلى مدينة الحسيمة، وقالت لها إنه "يرحب بها لزيارة الحسيمة في وقت لاحق"، بينما نفت الحكومة المغربية الواقعة. وقال مصطفى الخلفي، المتحدث باسم الحكومة، أنذاك، إن المغرب لم يصدر أي قرار بمنع النائبتين الهولنديتين من السفر إلى الحسيمة، مضيفا: "لم يكن هناك أي منع، ولم يصدر أي قرار بالمنع، وتحدثت مع وزير الداخلية وهذا تأكيد حتى نقطع الطريق على أي تصريحات تثير أمورا غير صحيحة". يذكر أن الوضع في الريف، تسبب في توتر العلاقات الدبلوماسية بين المغرب، وهولندا، حيث انتقد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وزير الخارجية الهولندي في ندوة مشتركة في الرباط، وقال له إن المغرب لا يحتاج إلى دروس من دول أخرى.