كشفت دراسة أجرتها مجموعة علماء من جامعة "زيوريخ" في سويسرا، أن أدمغة البشر فريدة من نوعها مثل بصمات الأصابع. وتوصل الباحثون، إلى أن أدمغة كل إنسان تتشكل من خبراته ومجموعة من العوامل الوراثية، في دراسة تهدف لكشف ما إذا كان يمكن استخدام تركيبة أدمغة الناس للتعرف عليهم، مثل بصمات الأصابع. وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فقد كشفت أبحاث سابقة أن تجارب الشخص تساهم في تشكيل دماغه، وأن الأحداث قصيرة الأمد، مثل عدم تحريك ذراعك اليسرى لمدة أسبوعين، قد تؤدي إلى تدهور قشرة الدماغ المسؤولة عن تحريك هذا الطرف. وقال أستاذ علم النفس العصبي في جامعة "زيوريخ" والباحث الرائد في الدراسة، الدكتور لوتز جانكي، في بيان: "لقد اشتبهنا في أن تلك التجارب التي لها تأثير على الدماغ تتفاعل مع التركيب الوراثي حتى على مدار سنوات وتؤثر في تطور الدماغ". وأضاف: "أثبتت دراستنا أن بنية أدمغة كل فرد فريدة للغاية، ومختلفة عن غيره". وللوصول إلى استنتاجهم، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لدراسة أدمغة 191 من الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 64 و85 سنة 3 مرات على مدار عامين. وبعد فحص العلماء أكثر من 450 صورة آشعة تكشف حجم الدماغ الكلي وسمك القشرة وحجم المادة الرمادية والبيضاء، اكتشف الباحثون أن لمخ كل فرد خصائص فريدة، استخدموها لتحديد المشاركين بدقة تقارب 100 في المئة مثل بصمات الأصابع.