التهمت ألسنة النيران مخيمين لمئات المهاجرين بكل من فاس والدار البيضاء في نفس اليوم (أمس الأحد)، مما طرح العديد من التساؤلات. فبينما تشير المعطيات الأولية إلى أن الحرائق التي اندلعت في مخيم المهاجرين بالقرب من محطة ولاد زيان سببها داخلي وليس بفعل فاعل، حيث توجد الكثير من المواد القابلة للاشتعال داخل المخيم، اندلعت النيران في مخيم فاس بالقرب من محطة القطار، بالتزامن مع تنفيذ السلطات لحكم قضائي يقضي بإخلاء المخيم. وقال بيان لولاية جهة فاسمكناس، إنه "أثناء إخلاء العقار، تم تسجيل اندلاع حريق جرت السيطرة عليه من طرف أفراد الوقاية المدنية". وشدد المصدر على أن "عملية الإخلاء لم تسجل إصابات بشرية، وخلّفت اتلاف 50 مخبأ بلاستيكيا وانفجار 7 قنينات غاز من الحجم الصغير؛ كان المهاجرون يستعملونها في الطهي بالمكان". وأشار المصدر إلى أن "السلطة المحلية نسقت مع المصالح الأمنية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، باتخاذ كافة الإجراءات لإخلاء العقار، حيث مرت العملية في ظروف عادية". يذكر أنه منذ أزيد من 10 سنوات يستوطن أكثر من ألفي مهاجر غير شرعي المنطقة الواقعة وسط مدينة فاس. وكان المكتب الوطني للسكك الحديدية رفع دعوى قضائية لإخلاء الأرض التابعة له من مخيم المهاجرين، وصدر على إثرها حكم قضائي بإخلائه. وإثر ذلك قامت السلطات المغربية في أكتوبر2017 بمحاولة إجلاء المخيم من المهاجرين، لكن سرعان ما تراجعت تحت ضغط حقوقيين إلى حين انتهاء فصل الشتاء.