تقدم اليكس ميشر، الأمين العام للاتحاد السويسري لكرة القدم، بمقترح يقضي بأن يشارك اللاعبون من مزدوجي الجنسية مع المنتخب الوطني لكرة القدم إذا تخلوا عن جنسياتهم الثانية. وقال ميشر، حسب ما نقلته وكالة الانباء رويترز، إنه "قلِق من أن اللاعبين يمكن أن يستفيدوا من برامج تطوير الناشئين في سويسرا قبل أن يلعبوا مع منتخبات أخرى على مستوى الكبار." كما صرح، في مقابلة له مع صحيفة تاجسانتسيجر "يجب ان يسأل المرء نفسه هل نريد مزدوجي الجنسية؟ (..) يجب ان تكون هناك خطة لربط اللاعبين الذين يملكون أكثر من جنسية بالمنتخب الوطني السويسري في مراحل مبكرة من عمرهم." وأضاف ميشر"سمعنا الكثير من الوعود، لكن بمجرد أن أكملت تلك المجموعة من اللاعبين 21 عامًا تحوّلوا للعب لمنتخبات أخرى لأنهم يرون أن هناك المزيد من الفرص لمشاركتهم على الصعيد الدولي." ومن بين اللاعبين الذين مثلوا سويسرا على مستوى منتخب الشباب، قبل أن يحولوا ولاءهم، يأتي تولانت شقيق جرانيت تشاكا، ويلعب ضمن صفوف ألبانيا، وإيفان راكيتيتش ويلعب مع كرواتيا، وفرانك فليتشر ويلعب لفنزويلا. وحظيت قضية اللاعبين المهاجرين بالاهتمام عقب تغريم جرانيت تشاكا وشيردان شاكيري، وهما ينحدران من أصول ألبانيية وكوسوفية، من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) لاحتفالهما بهدفيهما في الانتصار على صربيا (1-2) بطريقة بدت أنها تشير إلى النسر الموجود في علم ألبانيا. تصريحات المسؤول السويسري تنضاف إلى الاصوات التي ارتفعت، في الآونة الأخيرة، ارتفعت، في القارة الأروبية، خاصة في هولنداوفرنسا، وبلجيكا، والتي طالبت بتطبيق معايير صارمة بخصوص اللاعبين الذين يتلقون تكوينهم في مدارس التكوين الأوروبية، وذلك بعد أن رفض عدد من النجوم تمثيل منتخبات تلك البلاد، وفضلوا اللعب مع منتخب وطنهم الأم. وسيكون المنتخب المغربي أكبر المتضررين في حال تم تبني مثل هذه المقترحات من قبل اتحادات كرة القدم بأوروبا، بالنظر إلى اعتماده بشكل رئيس على اللاعبين الدوليين الذين تلقوا تكوينهم في مختلف المدارس الكروية الأوروبية، خاصة في فرنسا، وهولندا.