في خطوة قد تحرم عددا من المنتخبات العالمية، خاصة الإفريقية منها من لاعبيها الناشئين في أوروبا، اقترح مسؤول سويسري كبير، إجبار اللاعبين الناشئين والمكونين في مدارس تكوين كرة القدم، على التخلي عن جنساتهم الأخرى، غير الجنسية السويسرية، وذلك خشية تمثيلهم منتخب بلادهم الأم، في المنتخب الأول. هذا المقترح، جاء على لسان أليكس ميشر، الأمين العام للاتحاد السويسري لكرة القدم، الذي قال، إنه " قلِق من أن اللاعبين يمكن أن يستفيدوا من برامج تطوير الناشئين في سويسرا قبل أن يلعبوا مع منتخبات أخرى على مستوى الكبار". ففي حوار له مع صحيفة "تاجسانتسيجر" قال ميشر: "يجب أن يسأل المرء نفسه هل نريد مزدوجي الجنسية؟ يجب أن تكون هناك خطة لربط اللاعبين الذين يملكون أكثر من جنسية بالمنتخب الوطني السويسري في مراحل مبكرة من عمرهم". وأضاف ميشر: "سمعنا الكثير من الوعود، بمجرد أن أكملت تلك المجموعة من اللاعبين 21 عامًا تحوّلوا للعب لمنتخبات أخرى لأنهم يرون أن هناك المزيد من الفرص لمشاركتهم على الصعيد الدولي". وأردف: "أجد أنه من الصادم ألا يكون لنا أي تأثير. أي لاعب من هؤلاء حصل على مكان ذي قيمة كبيرة ومكلف للتدريب، ربما يمكننا القول إن أبواب برامج التمويل ستكون مفتوحة فقط أمام اللاعبين الناشئين من غير مزدوجي الجنسية". وكانت العديد من الأصوات، قد ارتفعت، في الفترة الأخيرة في القارة الأروبية، خاصة في هولندا، فرنسا، وبلجيكا، للمطالبة بتطبيق معايير صارمة بخصوص اللاعبين الذين يتلقون تكوينهم في مدارس التكوين الأوروبية، وذلك بعد أن رفض عدد من النجوم تمثيل منتخب الإقامة، وفضلوا تمثيل منتخب بلادهم الأم. وفي حال ما طبقت مثل هاته المقترحات في القارة العجوز، فإن المنتخب المغربي سيكون من أكبر المتضريين، وذلك بحكم اعتماده على نسبة كبيرة من اللاعبين الذين تلقوا تكوينهم في مختلف المدارس الكروية الأوروبية، خاصة في فرنسا، وهولندا.