بعد فاجعة انقلاب سيارة رئيس جماعة " البسابسة" في تيسة، على الطريق الوطنية رقم 8، التي تربط مدينة فاس بمركز تاونات، أعلن نشطاء إقليمتاونات، موقفهم الرافض ل"سياسة التسويف"، التي تنهجها الجهات المسؤولة، ضد تفعيل مشروع تثنية الطريق الوطنية، التي بات يطلق عليها " طريق الموت". سياسيون أكدوا أن عبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عبر عن التزام وزارته بتقديم الدعم لمشروع التثنية، وذلك خلال لقاء رسمي لحزب " المصباح"، نظم نهاية السنة الماضية، مؤكدا أن الوزارة ملتزمة بنصف المبلغ، والمقدر في 750 مليون درهم. ونبهت المصادر نفسها، نقلا عن الوزير عمارة، أن الإشكال مرتبط بمساهمة وزارة الداخلية، المطلوب منها الوفاء بحصتها، لإنهاء عقد المساهمين في المشروع، خاصة وأن مجلس جهة فاسمكناس صادق، في دورة سابقة، على مشروع تثنية الطريق على مسافة تناهز 80 كلم. ومن جانب الساكنة، يطالب المواطنون في تاونات، منذ سنوات، بضرورة إنجاز طريق سريع يربط الإقليم بمدينة فاس، ويجنب المسافرين حوادث السير، التي أضحت تقتل العشرات بسبب المنعرجات الخطيرة، وضعف الصيانة والترميم. وكانت الحكومة، عبر وزير النقل والتجهيز، قد وعدت بانجاز المشروع، دون تنفيذه لحدود اليوم، حتى عاد المطلب موضوعا لصراع "البولميك" بين المنتخبين في المنطقة.