تعرض طفل لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات لحادث مأساوي أودى بحياته، أمس الخميس، وذلك بعد أن دهسه صهريج لنقل المياه إلى حيه الذي تنعدم فيه المياه الصالحة للشرب، قرب مدينة الرباط، كاشفا عن معاناة السكان من عدم توفرهم على حقوقهم الأساسية، وفي مقدمتها مياه الشرب. ورغم تواجدهم على بعد 10 دقائق فقط من مدينتي تمارة والعاصمة الرباط، فإن ذلك لم يشفع لساكنة دوار جغيدر، التابع لعمالة الصخيراتتمارة، لربط منازلهم بالماء الصالح للشرب، أو حتى توفير "سقاية" توفر عليهم معاناة يومية في طلب هذه المادة الحيوية، حيث يعتمدون في التزود بالمياه على صهريج متحرك يصل إلى الدوار مرة كل يومين، وفق إفادات السكان. الصهريج الذي يتم قطره بواسطة جرار لنقل المياه إلى الدوار في ظروف غير صحية، تسبب أمس الخميس، في وفاة الطفل يوسف واسمين، حيث ظل هذا الأخير ملقى على قارعة الطريق التي يمر بها الجرار وهو ينزف دما، فيما ذكر عدد من ذويه أنه تعرض لإصابة على مستوى الرأس. ساكنة الدوار اعتبرت أن عدم توفر المياه الصالحة للشرب كان سببا مباشرا وراء الحادث، حيث يشكل الجرار خطرا على أبنائهم، يضاف إلى المعاناة اليومية التي يجابهونها جراء غياب الإنارة العمومية، ومياه الشرب، والطرقات المعبدة، والصرف الصحي، وغيرها. عبد الرحيم أحد المواطنين بالدوار المذكور، اعتبر في حديث ل"اليوم 24″ أن الساكنة، حوالي 20 أسرة، مستاءة من عدم تجاوب السلطات مع مطالبهم البسيطة، فيما لا تغطي صهاريج المياه إلا احتياجات الأشغال المنزلية بسبب عدم سلامتها، ويضطرون إلى جلب مياه الشرب من مناطق أخرى، أو من بعض جيرانهم الذين توفرت لهم إمكانية حفر آبار خاصة. الطفل المتوفى يوسف واسمين