أبدى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الإثنين، تعاطفه مجدداً، مع معتقلي الاحتجاجات الشعبية بإقليم الحسيمة (حراك الريف)، وقال: "لا يمكنني أن أفرح بسجن أي مواطن". وأورد العثماني، خلال تعقيبه على رؤساء الفرق البرلمانية، أنه يحس بمعاناة المعتقلين، حيث أنه مرَّ بتجرية سيئة بسجن مولاي عمر الشريف بالدار البيضاء، الذي قضى به مدة والأصفاد مغلولة في يديه، والعصبة على عينيه، حسب قوله. وأكد المتحدث، أن الأحكام القضائية، التي صدرت في حق نشطاء حراك الريف، نبعت عن مؤسسة دستورية مستقلة، ولا يخول له القانون بأي شكل التدخل فيها، أو تعديلها، ولا حتى التعليق عليها، على حد تعبيره. وأوضح العثماني، أنه لا يستطيع إبداء أي رأي موضوعي، حول أحكام الريف، التي بلغت في آخرها ثلاثة قرون سجناً نافذة، وذلك لكونه لم يطلع على تفاصيل القضية، ولا تفاصيل الحكم. وأوصى في ذات السياق، النواب البرلمانيين، بعدم الطعن في المؤسسات، وعلى رأسها مؤسسة القضاء، داعيا إلى الموضوعية في الانتقاد، وحصر المواقف المختلف فيها، وتجنب الأحكام المعممة.