شهد مستشفى مولينيتي بمدينة تورينو بإيطاليا، أول أمس السبت، إجراء عملية جراحية لإنقاد حياة طفل مغربي يبلغ من العمر سبع سنوات. وأجريت للطفل المغربي عملية لزرع الكبد، أشرف عليها فريق من الأطباء برئاسة البروفيسور ماورو ساليتسوني، مدير مركز زرع الكبد بمستشفى مولينيتي، بالمدينة الطبية بتورينو. ودامت العملية الجراحية حوالي ثماني ساعات ونصف، أشرف عليها فرييتكون من أزيد من عشرة أشخاص. وصباح أول أمس، تلقت إدارة المستشفى اتصالاً من مستشفى يوناني تضع رهن إشارتها أعضاء طفل باليونان توفي دماغياً، ويبلغ من العمر بدوره سبع سنوات. وانتقل قسم من الأطباء الذين أجروا العملية إلى مدينة كريت باليونان، على متن مروحية طبية، وذلك لجلب الكبد المراد زرعه، والذي تم التبرع به من طرف والدا الطفل الذي توفي في حادثة سير. وقام الأطباء بإزالة الكبد من جسد الطفل المتطوع ونقله جواً على متن طائرة طبية حتى مدينة تورينو لأجل زرعه في جسد الطفل المغربي الذي أصيب بمرض دمر كبده، وكان في لائحة انتظار المستشفى لإجراء عملية لزرع هذا العضو. ومباشرة بعد العملية، التي وصفها الطاقم بالناجحة، وفق ما كتبته جريدة لاريبوبليكا في عددها لنهار أمس الأحد، تم نقل الطفل إلى غرفة للعناية المركزة تحت إشراف مختصين. ويواصل قسم زراعة الكبد بمستشفى تورينو إجراء عمليات زرع الكبد للمرضى، وفي نفس اليوم الذي أنقد فيه الطفل المغربي، أجرى الأطباء أيضاً ثلاث عمليات من هذا الصنف لمرضى متفرقين. واستغلت مجموعة من الجرائد هذه الواقعة لانتقاد اليمين المتطرف والشعبويين، الذين يشكلون الإئتلاف الحكومي، وذلك بسبب سياستهم الصارمة تجاه المهاجرين، وذلك بعدما اتخذت اجراءات من قبيل غلق الموانىء في وجههم، ونبهت إلى أن سياسة الحدود المغلقة لا يمكنها أن تنقد الأرواح كما هو الشأن في مثل هذه الحالة.