اعتبر محمد الزهاري، رئيس العصبة المغربية لحقوق الإنسان، أن الحكم على الصحافي حميد المهداوي صادم وجائر وخارج كل التوقعات. وأوضح الفاعل الحقوقي، في تصريح ل"اليوم 24″ أن فصل ملف المهداوي عن ملف حراك الريف، كان قد خلق ملامح الانفراج، واستبشر المراقبون وهيئة الدفاع وعائلة المهداوي خيرا، خصوصا أنه لا علاقة له بالتهمة الرئيسية المنسوبة إليه، وهي عدم التبليغ عن جناية المس بأمن واستقرار البلد. وجاء الحكم على المهداوي بعد 48 ساعة فقط من الأحكام الصادرة في حق المتابعين على خلفية حراك الريف، التي وصفها الزهاري بالقاسية والجائرة، ليقول "إننا ما نزال تحت تاثير وهول الصدمة". وشدد الزهاري على أن القضاء أصبح يخدم التسلط والاستبداد، ويشرعن لهما، معتبر أن الرفع من منسوب الردع، وعقاب كل معارض أو مخالف للسلطة السياسية ومنتقد لتدبيرها، يخبر أن القضاء جاهز، وهو ما اعتبره الحقوقي المغربي من معالم التردي والتراجع . وتأسف الزهاري على أن البلد يسجل نقطا إلى الوراء في مؤشر الديمقراطية واحترام الحرية، وحقوق الإنسان، وهو ما سيرفع من منسوب الاحتقان والاحتجاجات ضد هذا النمط الجديد في التعاطي مع قضايا حقوق الانسان، وحرية الرأي، والاحتجاجات السلمية. وأشار المتحدث ذاته إلى أن الدولة حين لا تجد سندا في تدخلها القمعي، ضد مسيرات سلمية وأقلام تمارس حقها في التعبير بشكل حضاري، ترمي بالملفات للقضاء.