طلبت وزارة الصحة الأمريكية، الخميس، من البنتاغون الإعداد لاستقبال نحو 20 ألف طفل مهاجر في قواعد أمريكية، بعد أن دخلوا الأراضي الأمريكية من دون أولياء أمورهم. وقال مسؤول في وزارة الصحة طلب عدم الكشف عن اسمه: "طُلب من وزارة الدفاع تقديم دعمها إلى وزارة الصحة التي طلبت 20 ألف سرير"، موضحًا أن هذه الأسرة ستخصص للأطفال غير المصحوبين بأولياء أمورهم. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق إنه أصدر تعليمات لوكالات اتحادية لبدء لم شمل الأطفال وذويهم، الذين تم فصلهم عند الحدود المكسيكية الأمريكية بعد أن دخلوا البلاد بشكل غير مشروع، في خطوة أولى نحو تطبيق أمره التنفيذي الذي يغيّر سياسة الإدارة التي قوبلت بانتقادات دولية. وجاء إعلان ترامب فيما قامت زوجته ميلانيا بزيارة لمركز احتجاز حدودي في تكساس حيث يحتجز الأطفال. وأثار مقطع مصور لأطفال يجلسون في أقفاص وتسجيل صوتي لأطفال وهم يصرخون غضبًا في جميع أنحاء العالم. وقال ترامب خلال اجتماع مع حكومته: "نريد أن نلم شملهم. لا نريد فصل الأطفال عن ذويهم". وأبلغ ترامب الحكومة بأنه أصدر أوامره لوزارات العدل والأمن الداخلي والصحة والخدمات الإنسانية "بالعمل معًا لإبقاء أسر المهاجرين غير الشرعيين معًا، خلال عملية الهجرة ولم شمل المجموعات التي سبق فصلها". وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إن الكونغرس وحده هو الذي يستطيع أن يغيّر سياسة الفصل، لكنه وقّع أمرًا تنفيذيًا، أمس الأربعاء، بعدم فصل الأسر خلال إجراءات الهجرة. ولا يزال الأمر يواجه احتمال الطعن عليه قضائيًا، ومن المتوقع أن يقدم محامو الإدارة طلبًا لتعديل تسوية قضائية في عام 1997 تحدد فترة احتجاز الحكومة لقُصّر بعشرين يومًا. وقامت ميلانيا بزيارة لم يُعلن عنها لمدينة مكالين الحدودية؛ للاجتماع مع العاملين في مركز احتجاز للقُصّر وسألتهم عن عملهم وعن معاملة الأطفال. وقالت ميلانيا: "أنا هنا لأتعرف على منشأتكم التي أعلم أنكم تستضيفون فيها أطفالًا لفترات طويلة، وأود أن أسألكم كيف يمكننا مساعدة هؤلاء الأطفال على الالتحاق بأسرهم في أسرع وقت ممكن".