بعد غيابه الطويل عن الظهور الإعلامي، عاد أخيرا خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية إلى الظهور الرسمي، ليصرح أن انتظار حل قضية الصحراء من الأممالمتحدة هو من قبيل "الوهم". تصريح ولد الرشيد، جاء في حديثه في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء صباح اليوم بالرباط، حيث قال أن "الأممالمتحدة هي هيئة عالمية وهي لن تكون معك ولا ضدك، لن تعطيك حقك ولن تمنعك منه"، مشددا على كون "من ينتظر من الأممالمتحدة أن تعطيه حقه فهو واهم ،" داعيا المغاربة إلى عدم انتظار شيء من المنظمة الدولية، "فهي لن تعطينا شيئا ، ولن يعطينا أحد شيئا"، ليضيف "نحن الذين نعطي لأنفسنا ما نريد كما سبق وأن استرجعنا الصحراء بأنفسنا ، بقوتنا الذاتية وحقنا وأهلنا في الصحراء." فالأممالمتحدة حسب ولد الرشيد "إذا أنت حققت نجاحك تهنؤك، وإذا أنت هزمت تقول أنا آسفة وتهنئ خصمك الذي انتصر عليك." وعن حقوق الإنسان في الصحراء، أكد رئيس الكوركاس أن المغرب "عمل على توفير جميع الآليات الضرورية لضمان سيادة حقوق الإنسان كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الوسيط وغيرها من المؤسسات،" مشددا على كون "ما يسري على باقي المناطق المغربية يسري على الصحراء." ولد الرشيد استغرب من حديث الأممالمتحدة عن مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، لكون "الكلام عن حقوق الإنسان في العالم في الأوضاع الحالية هو مضحك، " نظرا ل" ما يجري في سوريا وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى." أوضاع لا تجعل، حسب ولد الرشيد ، من حقوق الإنسان في الصحراء "أولوية يجب الحديث عنها،" متسائلا "هل هناك أموات بالعشرات أو بالمئات ، أو اعتقالات او انتهاكات ليتم ذلك." حديث ولد الرشيد، رئيس المجلس المنتهية مدة انتداب أعضائه منذ أربع سنوات ، عن حقوق الإنسان في الصحراء امتد إلى صلاحيات المينورسو، التي اعتبر أن مهمتها تنحصر في مراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة، وأنه كان مسموحا لها بمراقبة حقوق الإنسان فقط عند إجراء حملات انتخابية للاستفتاء، "ولكن نظرا لأن الاستفتاء لن يكون الآن ولا ويوم غد ولا في سنة 2500، إذن لا ضرورة لمراقبة حقوق الإنسان." ولد الرشيد عرج على موضوع الثروات الطبيعية في الصحراء، مقرا بأن سكان المنطقة يستفيدون من الثروات المتمثلة في الصيد البحري والفوسفاط، "لكن المغرب لم ينتظر أن يستفيد المغرب من هذه الثروات فهو استثمر منذ 1976، بغض النظر عن توفر ثروات من عدمها، " لكونه "هو استثمر في الطرق، والموانئ، والبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية " مشددا على كون أن منظور الثروة ليس هو الهدف الأساسي للمغرب.