انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتوسيع المقاطعة الشعبية للحليب لتشمل إلى جانب علامة "سنطرال دانون" علامة "الجودة". ويروج بين نشطاء فايسبوك أن "جودة" استغلت المقاطعة، لتبيع حليبا أساسه الحليب المجفف "كتبيع للشعب الماء مخلط بالغبرة" على أنه حليب طبيعي، فيما يرى آخرون أن دعوة مقاطعة "الجودة"، تهدف إلى تشتيت تركيزالمقاطعين. ويؤكد نشطاء أن المقاطعين استهدفوا "سنطرال" لأنها تشكل 60 في المائة من السوق، وهي من تحدد الأسعار في سوق الحليب. وجاء في صفحة من الصفحات الداعية إلى مقاطعة "جودة " أن تعاونية كوباك (المنتجة لجودة)، هي المستورد الأول للحليب المجفف ب 200 ألف كلغ شهريا، بينما هي تحتاج في أقصى الأحوال إلى 16.6 ألف كلغ لإنتاج عصير الحليب "رايبي". ويتداول الداعون إلى المقاطعة كشفا لإدارة الجمارك عن وضعية الاستيراد خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2018، الذي يظهر أن كمية استيراد جودة لمسحوق الحليب، خلال شهري حملة المقاطعة ارتفع من 200 ألف كلغ، إلى 800 ألف كلغ خلال شهر أبريل، ووصل إلى مليون كلغ خلال شهر ماي، علما أنها لا تحتاج سوى أقل من 16.000 كلغ شهريا. وباعت جودة منذ انطلاق حملة المقاطعة لغاية نهاية ماي 2018، سبعة عشر مليون وستمائة ألف لتر من الحليب. ويعتقد متتبعون أن ارتفاع مبيعات جودة طبيعي بالنظر إلى إقبال المقاطعين عليها، وعلى علامات أخرى عوض "سنطرال". وتشرف المقاطعة، التي شملت (ماء سيدي علي، وغاز أفريقيا، وحليب سنطرال) على نهاية شهرها الثاني، وتعتبر الأولى من نوعها في المغرب، من حيث الحجم، والقوة، والإصرار على امتدادها الزمني.