لايزال المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا يتخبط في المشاكل بعد التحقيق، الذي نشر في صحيفة "أخبار اليوم" حول ارتفاع عدد الوفيات من الرضع في المستشفى، وقرار توقيف مولدة بعدما اتهمتها الإدارة بتسريب معطيات مغلوطة لوسائل الإعلام، وما تلى القرار من احتجاجات من طرف الموظفين في المستشفى. وعلت، صباح اليوم الاثنين، أصوات الموظفين في المركز الاستشفائي، احتجاجا على قرار توقيف مولدة من عملها، بالإضافة إلى "قفزة هائلة غير مسبوقة إلى الوراء، جراء عدة تجاوزات غير قانونية، تترتب عليها احتجاجات يومية للعاملين، وشكايات المواطنين، وبيانات لا تعد، ولا تحصى حول واقع هذا المركز، الذي يضم أكثر من 10 مستشفيات في مدينتي الرباط، وسلا". وطالب المكتب النقابي الموحد للجامعة الوطنية للصحة في الرباط، التدخل العاجل للوزارة الوصية للبت في مختلف الاختلالات، التي يراكمها المركز بمجموعة من المستشفيات، إيفاد لجنة من المجلس الأعلى للحسابات للوقوف على جوانب الحكامة، والتدبير، والتسيير، ومراقبة ميزانية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا. ضرورة فتح تحقيق في مختلف الصفقات المشبوهة، وإنجاز الأشغال مقارنة مع دفتر التحملات في مختلف المستشفيات، تلبية مطالب الشغيلة الصحية على المستوى المهني، والإداري، والمعنوي، والمادي (الميزانية المستقلة والعامة)، ووضع حد لتحميل اختلالات المنظومة الصحية، وفشل تدبير المركز للعاملين بمختلف فئاتهم، بالإضافة إلى فتح تحقيق حول إسناد المسؤوليات، وتوريث المناصب، فتح تحقيق حول ملفات الاستفادة من التكوين خارج الوطن لانعدام شفافيتها، وإجراء فحص حول الانتقالات، والتوظيفات، التي لا تراقب من وزارة الصحة. بالإضافة إلى ذلك، جاء في بلاغ المكتب النقابي الموحد للجامعة الوطنية للصحة في الرباط أن المواطنين بدورهم يشتكون من عدم تلبية حاجياتهم، وانتظاراتهم اليومية، من ضعف الطاقة الاستعابية في المركز، والمواعيد البعيدة، حسب تغطيتهم للتطبيب، والتشخيص، والاستشفاء، وارتفاع التكاليف، ناهيك عن انعدام مجموعة من الخدمات، وقلة الآلات، والمعدات، ونفاذ، من حين إلى آخر، مخزون بعض الكواشف، والأدوية، والأعطاب المتكررة.