طالبت هيأة نقابية المجلس الأعلى للحسابات بالتدخل العاجل لفتح تحقيق معمق، وعاجل في المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، حول ميادين تدبير موارده المالية، ومعايير إسناد المسؤوليات. وأوضح المكتب النقابي الموحد في عمالة الرباط، التابع للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في بلاغ له، أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا في الرباط يعيش حالة موت سريري، ويعرف خروقات كبيرة، والاختلالات خلفت تغييبا للحكامة، وسوءا في التدبير. وحمل المكتب النقابي ذاته إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا المسؤولية عن كل المستشفيات التابعة لها، التي تعيش أوضاعا متشابهة. وأوضحت النقابة أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، الذي يعد أكبر مؤسسة صحية في المغرب، أصبح على أرض الواقع قاطرة معطلة، ومؤسسة صحية في حالة موت سريري. وقالت النقابة نفسها إنه على الرغم من مراسلاتها المستمرة لإدارة المستشفى، إلا أنها اكتفت باجتماع وحيد، تم عقده منذ سنتين في تجاهل مستمر لمطالب المواطنين، والعاملين في المركز. واستنكرت النقابة، الغاضبة من تدبير مستشفيات الرباط، ما قالت إنه تلاعب بالمصير المهني، واعتداءات جسدية، ولفظية، وصفقات مشبوهة، إضافة إلى قلة الموارد البشرية، ونقص حاد في الآليات، والمعدات، واختلالات في تدبير الشهادات الطبية، والفوترة، وتوريث المناصب، وتجاوز المدة المسموح بها قانونيا، إلى جانب ضعف البنيات التحتية، واختلالات الطاقة الاستيعابية، ومشاكل لا تعد ولا تحصى يعانيها المواطنون، يوميا، من مواعيد بعيدة للتطبيب، والاستشفاء، ومشاكل التشخيص، وظروف قاسية يواجهها الأساتذة، والأطباء، والممرضون، ومختلف الأطر الإدارية. ويعيش قطاع الصحة في المغرب على صفيح ساخن، منذ أشهر، إذ انطلقت احتجاجات الأطباء، منذ شهر شتنبر الماضي، واستمرت بوتيرة تصاعدية حتى بعد تعيين الوزير الجديد على رأس القطاع، أنس الدكالي، وفتح حوار مع الشغيلة.