تعرف الانتخابات الجماعية الجزئية التي ستشهدها إيطاليا، غداً الأحد، دخول شاب من أصول مغربية غمار المنافسة على كرسي عمادة أحد أكبر قلاع اليمين المتطرف بإيطاليا، ويتعلق الأمر بمدينة تريفيزو. الشاب المغربي يدعى سعيد الشعيبي، ويبلغ من العمر 27 سنة، سبق له أن انتزع منصب مستشار جماعي بنفس البلدة سنة 2013، كأول سياسي من أصول أجنبية يصل إلى هذا المنصب. عاش الشاب المغربي وترعرع بمدينة تريفيزو التي ازداد بها من والدين مغربيين، توفي والده وهو ابن الثامنة، وخرجت والدته للعمل وهو صغير السن لإعالته هو وشقيقان له. يوصف الشعيبي بكونه ظاهرة سياسية فريدة بمدينة تريفيزو، يحضى بدعم من الشباب، ويقول في تجمعاته الانتخابية، بأنهم هم الذين دعموه وطالبوه بالترشح للتخلص من نخبة السياسيين القدامى ومن اليمين المتطرف بالمدينة . معروف عن الشعيبي، المترشح باسم "التحالف المدني"، حماسه واندفاعه الكبير في الدفاع عن أفكاره والذي تسبب له عدة مرات في متابعات قضائية، كان آخرها حين حُكِم عليه مؤخراً بشهر واحد سجناً موقوف التنفيذ، بعدما تزعم مجموعة من الشبان بتريفيزو وقاموا باحتلال مقر إحدى الشركات التي أغلقت وقام بتحويله إلى مركز ثقافي اجتماعي. حماسة الشاب جعلته يدخل دائماً في صراعات مع أعضاء المجلس البلدي لمدينة تريفيزو، بما فيهم المستشارون الذين يشكل معهم الأغلبية في المجلس السابق، وذلك بسبب فضحه كل التجاوزات بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها. يعرف الشاب المغربي أيضاً بكونه يتزعم عدة أعمال تطوعية وخيرية، ففي سنة 2017 أسس جمعية خيرية للاشراف على إيواء المهاجرين، وهي جمعية مستقلة عن الهيئات البلدية التي تأوي بدورها عدداً مهماً منهم. وعن برنامجه يتحدث الشاب عن كونه يريد أن يؤسس "تريفيزو الجديدة" ، المبنية على الانفتاح والتسامح تعدد الثقافات.، ويطرد حزب "الرابطة لاليغا" من المجلس البلدي.