أظهر استطلاع للرأي لمؤسسة غيزيجي، اليوم الخميس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يفوز بانتخابات الرئاسة من الجولة الأولى، وأن حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامته سيفقد أغلبيته البرلمانية في الانتخابات المقررة في 24 من يونيو. وكان أردوغان قد دعا إلى الانتخابات المبكرة في أبريل قبل موعدها بأكثر من عام قائلًا: إن "تركيا بحاجة للتحول إلى نظام رئاسي ذي سلطات تنفيذية قوية للتصدي للتحديات الاقتصادية والأمنية"، وتم إقرار السلطات الرئاسية الجديدة بفارق طفيف في استفتاء العام الماضي. وتوقع استطلاع غيزيجي، الذي أجري في 25 و26 مايو/أيار وشمل 6811 مشاركًا، حصول أردوغان على 48.7% في الجولة الأولى مقابل 25.8% لمرشح المعارضة الرئيسي محرم إنجيه. كما توقع حصول ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير على 14.4%، وتعد أكشينار وزيرة سابقة للداخلية أسست حزب الخير العام الماضي، بعد طردها من حزب الحركة القومية الذي دخل في تحالف انتخابي مع حزب العدالة والتنمية. وأظهر الاستطلاع أن صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد سيحصل على 10.1%. ويحكم أردوغان وحزب العدالة والتنمية تركيا منذ أكثر من 15 عامًا، ويتمتع حاليًا بأغلبية برلمانية. غير أن استطلاع غيزيجي أظهر أن تحالف العدالة والتنمية مع الحركة القومية لن يحقق الأغلبية في البرلمان، الذي يضم 600 مقعد، إذ سيحصل على 48.7% من الأصوات. وتوقع الاستطلاع حصول التحالف المنافس الذي يضم حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير وحزب السعادة على 38.9% من الأصوات، وحصول حزب الشعوب الديمقراطي على 11.5%.