وافقت اللجنة العليا للانتخابات التركية، أمس الأحد، لحزب الخير بخوض الانتخابات، في وقتٍ انضم 15 نائبا من حزب الشعب الجمهوري إليه، لمنحه تمثيلا برلمانيا مطلوبا للمشاركة في الانتخابات، حيث يسمح القانون التركي بتقديم مرشحين لانتخابات الرئاسة للأحزاب التي لديها على الأقل 20 نائبا في البرلمان. وأكدت ميرال أكشينار، زعيمة حزب الخير، التي انشقت السنة الماضية عن حزب الحركة القومية، أنها ستجمع المائة ألف توقيع المطلوبة لخوض السباق الانتخابي، متعهدة بتحقيق الفوز في الانتخابات و"تخليص البلاد من الأزمات والمآزق التي تعاني منها". واعتبر محللون سياسيون أتراك أن قرار حزب الشعب الجمهوري يأتي كمحاولة ل"تحدي" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خاصة أن ميرال أكشينار، وزيرة الداخلية السابقة، والمعروفة ب"السيدة الحديدية"، تعد الأكثر حنكة لمنافسة الرئيس الحالي في الانتخابات المقبلة. وكانت أكشينار قد بدأت مسيرتها السياسية في حزب الحركة القومية، لكنها انفصلت عنه بسبب تأييده الحزب الحاكم، وأسست مع آخرين انفصلوا عن الحركة القومية حزب الخير. وتعد أكشينار الأقوى بين منافسي أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حسب استطلاعات رأي متعددة. وفي الكلمة التي ألقتها بمدينة مانيسا، في الأيام الماضية، أشارت أكشينار، المعروفة بخطاباتها الجريئة، إلى مساعي منع حزب الخير من خوض الانتخابات، مطالبة أردوغان بالتعامل بعقلانية. وأضافت أكشينار: "لم أكن أعلم بأن أردوغان يخشاني إلى هذه الدرجة، فالسيد الذي نشأ بمنطقة قاسم باشا يخشى ميرال أكشينار، وهي عروس قاسم باشا بمدينة إزميت، ويركض هاربا منها". وبدخول حزب الخير المنافسة، يكون عدد الأحزاب، التي ستشارك في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة، المقرر إجراؤها يوم 24 يونيو المقبل، قد وصل إلى 10 أحزاب، هي حزب العدالة والتنمية الحاكم، حزب تركيا المستقبل، حزب الوحدة الكبرى، حزب الشعب الجمهوري، الحزب الديمقراطي، حزب الشعوب الديمقراطي، حزب الخير، حزب الحركة القومية، حزب السعادة وحزب الوطن. وكان البرلمان التركي قد صادق، الجمعة، على قانون تنظيم الانتخابات المبكرة، تلبية لدعوة رئيس البلاد رجب طيب أردوغان.