بعدما عقد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، اجتماعا مع ممثلي الفلاحين ورؤساء تعاونيات لاحتواء أزمة مقاطعة حليب "سنطرال"، خاصة بعد قرار الشركة المعنية بالتخلي عن 30 في المائة من كمية الحليب الذي كانت تجمعه من الفلاحين، قال محمد علي مصطافي، رئيس تعاونية الإمام بمنطقة بلقصيري إن هذا الاجتماع لا يعني الفلاح الصغير والتعاونيات الصغرى في شيء. وتساءل ماهي الإجراءات التي اتخذها المسؤولين لاستفادة الفلاحين الصغار وحمايتهم من بطش الشركات بعد هذا الاجتماع؟". وأكد مصطافي ل"اليوم24″ أن تعاونيات الصغرى تعاني من مشاكل لا تحصى مع شركات مثل "سنطرال" وغيرها؛ فالشركات تستغل هاته التعاونيات وتقتني من الفلاح الحليب بدرهمين فقط، أضف إلى ذلك، مشاكل أخرى يعاني منها الفلاح الصغير مثل ارتفاع سعر الأعلاف. وأوضح المتحدث ذاته، أن الفلاحين الذين يدافعون عن شركة "سنطرال" يتمثلون في التعاونيات الكبرى والذين يتقاسمون جزء من الأرباح مع هاته الشركات التي تقتني منهم الحليب بأربعة دراهم. وردا على قرار "سنطرال " بالتخلي عن 30 في المائة من كميات الحليب الذي تجمعه من الفلاحين، دعا رئيس تعاونية الإمام المسؤولين المغاربة إلى تشجيع مبادرات أخرى قد يتنفس من خلالها الفلاح الصغير الصعداء، مشيرا إلى أن التعاونيات الصغرى تفكر في بيع الحليب مباشرة للمستهلكين المغاربة تماما كما يحدث في تركيا وغيرها من بلدان الأوروبية. وقال مصطافي إن نجاح هذه المبادرة مضمون، فرؤساء التعاونيات الصغرى سيستفيدون منها بشكل كبير، فهم سيتواجهون مباشرة لبيع الحليب للمواطنين، وبالتأكيد سيتم مراقبة هذا الحليب من طرف المراقبين.