ودع عشاق الفن الأمازيغي اليوم في حفل جنائزي مهيب الفنان الراحل عبد العزيز الشامخ مؤسس المجموعة الغنائية انزنزارن، والذي وافته المنية ليلة الجمعة بعد صراع مرير مع المرض وحضر الجنازة عامل اقليم انزكان ايت ملول ومندوب وزارة الاوقاف ووجوه سياسية وفنية حضرت لإلقاء نظرة الوداع على فنان أعطى الكثير للفن المغربي الامازيغي وخاصة ظاهرة "تزنزارت". وبعد أداء صلاة الظهر على الراحل بمسجد المحسنين مسقط رأسه بالدشيرة الجهادية حمل نعشه إلى مقبرة المدينة حيث حظيت بمتابعة اعلامية واسعة، وأجمع جل الذين حاورتهم اليوم 24 على أن الفقيد كان مثالا حيا للإنسان المتواضع المحب للخير للجميع ،المعروف بالصبر ، واضطر لظروف خاصة مغادرة المغرب في تجاه مدينة "ليل"الفرنسية حيث قضى عقودا ويقرر بعدها العودة إلى المغرب . وشاءت الاقدار أن يلتقي الفن بالصحافة والاعلام حيث تزوج الراحل بالاعلامية زينة همو المديعة بمحطة ام ف م البيضاء هذه السيدة التي بقيت بجانبه طوال مدة مرضه حيث حضي الراحل حينها برعاية الملك محمد السادس وامر بالتكلف بمصاريف استشفائه . وكان الراحل مشهودا له بكونه دائما الناطق الرسمي للمضطهدين وخاصة من ابناء منطقته فعاد الى الغناء ويرسل رسالة الى المسؤولين بمصالح المياه والغابات تحت عنوان "بوغابة"ولازم الكلمة الهادفة حتى آخر يوم من حياته حيث أدى آخر أغنية وهو على فراش الموت يوصي فيها الامازيغ بالوحدة والعمل للصالح العام .