اعتبر المعطي منجيب، المؤرخ والمحلل السياسي، أن إقدام لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، على تقديم استقالته مساء أمس، أمرا إيجابيا، بعد الخطأ الكبير الذي وقع فيه بمشاركته في احتجاجات عمال شركة سنطرال وتحديه لحملة المقاطعة. وقال منجيب في حديث ل "اليوم 24" إن الإستقالة في حد ذاتها أمر محمود لأنها حدث نادر في تاريخ المغرب، ولا نكاد نجد لها مثيلا إلا في حالات قليلة. واعتبر المحلل السياسي أن ما أقدم عليه الداودي من سلوكات ضد حملة المقاطعة يشكل خيانة لمواقف حزبه الذي يبدوا محايدا من قضية المقاطعة، كما أنه لا يحترم قرارت وتوجهات رئيس حكومته سعد الدين العثماني، الذي هو رئيس الحزب في نفس الوقت، مشيرا إلى وجود اختلاف سابق في الرأي والتقدير السياسي بين العثماني والداودي. وفي هذا السياق أشار منجيب إلى أن استوزار الداودي كان قد فرض ضمن لائحة الوزراء على العثماني، ولم يكن اختيارا طوعيا لهذا الأخير. منجيب اعتبر أيضا أن استقالة الداودي إذا ما تم قبولها من طرف الملك، فإنها ستدعم حملة المقاطعة وتزيد من التأكيد على جدواها وصوابيتها.