علمت جريدة "العمق" من مصدر مطلع داخل حزب العدالة والتنمية، أن الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، الحسن الداودي، كشف لمقربين منه توجهه نحو تقديم استقالته من مهامه بالحكومة، بسبب الضغوط الممارسة عليه إثر الضجة التي أثيرت بعد مشاركته في وقفة احتجاجية ضد المقاطعة، أمس الثلاثاء أمام مبنى البرلمان. وأوضح المصدر أن الأمانة العامة للحزب، ستقرر في الإجراءات الضرورية للتعامل مع الضجة التي خلفتها مشاركة الداودي في وقفة نظمها عمال شركة "سنطرال" أمام البرلمان، وذلك خلال اجتماع استثنائي دعت إليه، اليوم الأربعاء، فيما حاولت جريدة "العمق" الاتصال بالوزير الداودي لمعرفة وجهة نظره في الموضوع، إلا أن هاتفه لا يشتغل. اقرأ أيضا: الداودي يثير غضب مغاربة .. ومطالب باستقالة "وزير سنطرال" وعبر أعضاء وقيادات بالبيجيدي عن غضبهم الشديد، بما فيهم الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بعد أن شارك الداودي في الوقفة الاحتجاجية، فيما طالبت كتابات جهوية للحزب جميع أعضاء المجلس الوطني، بمراسلة رئيس المجلس لعقد دورة استثنائية لمناقشة خروج الوزير للتظاهر ضد المقاطعة. "العمق" اطلعت على مراسلات موقعة من طرف عدد من أعضاء المجلس الوطني لحزب المصباح، يطالبون من خلالها رئيس المجلس إدريس الأزمي، بعقد دورة استثنائية عاجلة لبحث ما أسموه "فضيحة مسيرة سنطرال"، وتحمل مسؤولية وقف "هذا العبث"، ومناقشة توجه الحزب في المرحلة الراهنة في ظل تزايد حدة الانتقادات الموجهة ضد الحزب، بسبب طريقة تعامله مع أشكال الاحتجاجات الاجتماعية، وعلى رأسها حملة المقاطعة. اقرأ أيضا: مشاركة الداودي بوقفة "سنطرال" تُعجل باجتماع استثنائي لأمانة الPjd وخلفت مشاركة وزير الشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، في وقفة احتجاجية نظمها عمال شركة "سنطرال" التي يقاطع المغاربة منتوجها منذ أكثر من شهر، موجة غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي، بلغت حد مطالبة الداودي الذي وصفوه ب"وزير سنطرال" بتقديم استقالته من الحكومة. واعتبر عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن خروج الوزير الداودي للاحتجاج رفقة عمال شركة "سنطرال"، زاد من تشبث المغاربة بالاستمرار في مقاطعة منتوجات هذه الشركة، مشددين على أن ما قام به الداودي برهن بالفعل أنه "محامي سنطرال". اقرأ أيضا: العثماني يتصل بالداودي موبخاً بعد مشاركته في مظاهرة أمام البرلمان وفي نفس الصدد، أصدر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، تعليماته لأعضاء حزبه بعدم الإدلاء بأي تصريح أو الإعلان عن أي موقف بأي وسيلة كانت، في موضوع مشاركة لحسن الداودي بوفقة عمال شركة "سنطرال"، وذلك إلى حين مناقشة الموضوع من قبل الأمانة العامة. واحتشد المئات من مستخدمي وعمال شركة "سنطرال" في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، مساء أمس الثلاثاء، وجه خلاله المحتجون نداء للشعب المغربي من أجل "وقف المقاطعة تفاديا لتشريد المئات من الأسر وإنقاذ الفلاحين من الضياع والبطالة"، قبل أن يلتحق بهم الوزير لحسن الداودي، غير أن منظمي الوقفة اعتبروا أن الوزير أفسد عليهم احتجاجهم.