قالت صحيفة "الثورة" السورية الناطقة بلسان حزب البعث السوري، إن تحقيقات أمنية أظهرت وجود أكثر من 800 مغربي يقاتلون في صفوف من وصفتهم بالمجموعات الإرهابية المسلحة. وأشارت الصحيفة في عددها الأحد إلى أن الجيش السوري تمكن من قتل 120 مقاتلا مغربيا خلال الأشهر الماضية في العمليات العسكرية في عموم البلاد. الصحيفة البعثية قالت بأن المقاتلين المغاربة يدخلون إلى سوريا عبر تركيا، محملة في ذلك المسؤولية لتركيا التي لا تمنع أي راغب في الالتحاق بسوريا من أجل القتال ضد نظام بشار الأسد من الدخول إلى الأراضي السورية عبر أراضيها. وبدت الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث منتشية بعدد المغاربة الذين تمكنت قوات الأسد من قتلهم، والذي يفوق 120 شابا مغربيا مشيرة إلى أن مقتل إبراهيم بن شقرون الملقب "أحمد المهاجر"، كان عملية مهمة وأدت إلى مقتل أحد أخطر المقاتلين وأشدهم شراسة. وقالت الصحيفة أن غالبية المغاربة الذين يتوجهون إلى سوريا يفضلون الانضمام إما إلى جبهة النصرة أو إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصارا باسم "داعش". ويمثل المقاتلون من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أغلبية المقاتلين الأجانب بنسبة 70 في المائة تقريباً. وقدرت الصحيفة أن ما يصل إلى 6774 من العرب إلى سوريا للمشاركة في الحرب الدائرة هناك، ويأتي المغاربة في المرتبة الرابعة في عدد المقاتلين المتواجدين في سوريا خلف كل من الأردن والسعودية وتونس ولبنان. يأتي هذا بالتزامن مع إعلان لسلطات المغربية أنها فككت "خلية" جديدة تقوم بتجنيد جهاديين ثم ترسلهم للقتال في سورية. وقال بيان نشرته الإدارة العامة للأمن الوطني السبت إن هذه الخلية كانت ترسل المقاتلين "بالتنسيق مع ممثلي تنظيمات إرهابية موالية للقاعدة". وأوضحت الإدارة العامة للأمن الوطني أن الخلية كانت تدرب مقاتلين في المغرب قبل أن ترسلهم للقتال في سورية، لافتة إلى أنها كانت تمول سفر هؤلاء المتطوعين "عبر جمع تبرعات".