أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية، اليوم الثلاثاء، سحب آخر قواتها من مدينة منبج السورية التي هددت تركيا مرارًا بشن عملية عسكرية ضدها، قبل أن تتفق لاحقاً مع الولاياتالمتحدة على "خريطة طريق" بشأنها. وقالت الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة "إرهابية" وتخشى أن تؤسس حكمًا ذاتيًا كرديًا على حدودها، في بيان، إنّها "بعدما أبقت لعامين على مدربين عسكريين في مدينة منبج بعد طرد المتشددين منها لتدريب مقاتلين محليين، قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج". وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قد قال في وقت سابق اليوم، إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية سينزع سلاحهم لدى مغادرتهم مدينة منبج بشمال سوريا، في إطار خارطة طريق متفق عليها مع الولاياتالمتحدة. وأضاف الوزير متحدثًا إلى الصحفيين في إقليم أنطاليا بجنوب تركيا، أن "العمل المشترك على خارطة الطريق التي اتفق عليها مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن، أمس الإثنين، سيبدأ خلال عشرة أيام، وسينفذ في غضون ستة أشهر". وأوضح، أن "هذا النموذج يتعين أن يطبق في المستقبل على الرقة وكوباني ومناطق سورية أخرى تسيطر عليها وحدات حماية الشعب". وتابع، أن "الولاياتالمتحدة لم تتعهد بتصنيف وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية"، مؤكدًا أن "تعاون تركيا في منبج مع الولاياتالمتحدة ليس بديلاً عن العمل مع روسيا في الشأن السوري".