نقلت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية عن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو قوله، يوم الخميس 9 مارس 2017، إن بلاده ستضرب وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولاياتالمتحدة في مدينة منبج السورية إذا تقدمت صوب المدينة ووجدت الوحدات هناك. وقال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن على وحدات حماية الشعب الخروج من منبج إلى الجانب الشرقي من نهر الفرات وهي المنطقة التي يعتقد على نطاق واسع أن تركيا تعتبرها حدودا لمنطقة آمنة تهدف لإنشائها. ولم يحدد تشاووش أوغلو موعدا لمغادرة الوحدات. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب قوة معادية حليفة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يشنون تمردا على أراضيها. كما ترى أن وجودهم في منبج عائق أمام جهودها لإقامة "منطقة آمنة" على حدودها مع سوريا. وقال "حزب الاتحاد الديمقراطي (وحدات حماية الشعب) خطر على أمننا مثل داعش". ونسبت (إن.تي.في) إلى تشاووش أوغلو قوله "لن نسمح لوحدات حماية الشعب (بتحقيق) أحلامها في الأراضي. إذا ذهبنا إلى منبج وكان حزب الاتحاد الديمقراطي هناك فسنضربهم". ووحدات حماية الشعب هي أكبر فصيل في تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولاياتالمتحدة والذي يسيطر على منبج في الوقت الراهن. لكن ليس من الواضح مدى حجم وجود وحدات حماية الشعب هناك. ونشر الجيش الأمريكي قوة صغيرة في منبج وحولها في إطار دور جديد لضمان أن الأطراف المختلفة في المنطقة لا تهاجم بعضها البعض. وقال تشاووش أوغلو إن الولاياتالمتحدة تبدو مشوشة في خططها لشن هجوم على الرقة معقل تنظيم الدولة (داعش) في سوريا. وعبر مسؤولون أتراك عن قلقهم من خطط الولاياتالمتحدة لطلب مساعدة مقاتلي وحدات حماية الشعب في العملية بدلا من القوات التي تدعمها تركيا. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم إردوغان إن قرارا لم يُتخذ بعد بشأن الجهة التي ستشن العملية العسكرية على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) في محافظة الرقة السورية. وكانت تصريحاته مؤشرا على أن تركيا لا تزال تأمل في أن يتم إشراكها. وقال كالين في إشارة إلى الاجتماع الثلاثي الذي جرى هذا الأسبوع بين القادة العسكريين لروسيا وأمريكا وتركيا "خطتنا واضحة للغاية لكن عملية المفاوضات مستمرة". وأرسلت تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي قواتها إلى شمال سوريا في غشت الماضي، في عملية تحمل اسم "درع الفرات"، حيث خاضت معارك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية واشتبكت من حين لآخر مع وحدات حماية الشعب. وكانت تركيا تخطط في بادئ الأمر، بالاتفاق مع واشنطن، لإرسال قواتها إلى منبج في إطار سعيها لإقامة منطقة آمنة تمتد شرقا حتى نهر الفرات.