مازالت الصحافية حنان باكور، رئيسة تحرير موقع "اليوم 24" ترقد في قسم الإنعاش بقسم المستعجلات في مستشفى ابن رشد في مدينة الدارالبيضاء، وذلك بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة انهيار عصبي بعد أن اقتحمت عناصر الشرطة المنزل، ساعات قبل إفطار يوم أمس الأربعاء. وحسب ما عاين "اليوم 24" فإن حنان باكور توجد تحت حراسة شرطي يجلس أمام الغرفة التي ترقد فيها، ويمنع عنها الزيارة أو حتى طمأنة الطاقم الطبي المعالج أسرتها وأصدقائها. وتتكتم إدارة المستشفى عن الوضع الصحي لحنان باكور، في الوقت الذي منعت فيه بعض أصدقائها من الاطمئنان عن حالتها، عن طريق الطبيب المعالج أو حتى بمعاينتها من زجاج غرفة الإنعاش كما هو معمول به في جميع مستشفيات العالم. مصادر من هيأة دفاع الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24″، كشفت أن الوضع القانوني لحنان باكور لا يستدعي وضع شرطي على باب غرفتها، لأنها حرة وليست في حالة اعتقال، ومن الواجب أن تطمين أسرتها وأصدقاؤها عن وضعها الصحي. يذكر أن حنان باكور نقلت بالقوة العمومية، وهي مغمى عنها، يوم أمس الأربعاء، من الرباط إلى محكمة الاستئناف لحضور جلسة محاكمة بوعشرين، رغم رفضها رفقة مجموعة من المصرحات إقحامهن في هذا الملف. ودخلت حنان باكور، يوم أمس الأربعاء، في غيبوبة بعد اقتحام عناصر أمنية للمنزل الذي كانت متواجدة به. وأقدمت العناصر الأمنية على قطع التيار الكهربائي والماء، قبل أن تنفذ عملية الاقتحام، كما تم نقل حنان باكور رئيسة تحرير "اليوم 24" إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط. ويأتي الاقتحام قبل ساعات عن انطلاق جلسة جديدة لمحاكمة توفيق بوعشرين، مؤسسة "أخبار اليوم" و"اليوم 24″. وكانت عناصر الأمن، حلت ساعات قليلة قبل موعد إفطار يوم الأربعاء الماضي، منازل مجموعة من المصرحات في قضية الصحافي توفيق بوعشرين. وسبق لعناصر الأمن المصرحة وصال الطالع من بيتها، ساعة قبل موعد الإفطار، في الوقت الذي حلت فيه فرق أمنية، من 10 اشخاص، ببيوت باقي المصرحات لإجبارهن على حضور جلسة الأربعاء الماضي، بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء. وكانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، قد أصدرت، الاثنين الماضي، أمرا يقضي بإحضار المصرحات في الملف بالقوة العمومية، بعد رفضهن تقديم أي شكاية بالصحافي بوعشرين، ونفيهن تعرضهن لأي استغلال أو تحرش جنسي.