اتهم حمزة مقبول خاله، هشام مشتراي، المتهم الرئيسي بقتل البرلماني مرداس رميا بالرصاص، بأنه استغل فراره إلى الديار التركية قصد الكذب عليه أمام المحققين، مضيفا أنه سلم نفسه، وعاد إلى المغرب من أجل قول الحقيقة، وإراحة ضميره في جريمة قتل البرلماني بالرصاص أمام فيلته في حي كاليفورنيا الراقي في الدارالبيضاء. وأوضح حمزة أمام هيأة الحكم بالقاعة 8 بمحكمة الجنايات الاستئنافية بالدارالبيضاء، أمس الاثنين، أنه سلم نفسه في المغرب من أجل أن يرتاح ويقول الحقيقة، وفق قناعته، وأيضا تماشيا مع مقترح والدته، التي طلبت منه قول الحقيقة، وهو ما دفع القاضي إلى التشديد عليه، ومحاصرته بالأسئلة، وطلب التفاصيل الدقيقة من أجل معرفة إن كان فعلا عاش تلك الأحداث، أم تم تلقينها له، كما أوضح له القاضي لحسن الطلفي. واسترسل حمزة مقبول في سرد تفاصيل يوم الجريمة، التي أكد أن خاله ارتكبها، انطلاقا من إصرار خاله على طلب كراء سيارة داسيا سوداء اللون جديدة، ثم الخطوات، التي أقدم عليها رفقته، مشددا على أنه لم يكن يعلم بنيته في قتل البرلماني مرداس، على الرغم من أنه ركن سيارته، وركب معه في المقاعد الخلفية، وحمل حقيبة البندقية، ومنحه "جاكيت" خاص بالصيد، مشيرا إلى أن كل تلك الخطوات، لم تبد له غريبة لأنه سبق أن توجه معه مرارا إلى رحلات الصيد، واقتناء سيارات للكراء في مناسبات عديدة، ضمنها فترة الانتخابات الجماعية الأخيرة. وأضاف حمزة أنه على الرغم من سماعه دوي رصاصتين، أو ثلاث من بندقية خاله، الجالس في المقاعد الخلفية، فقد أخبره حينها أنه أطلق رصاصات في السماء لترهيب أحدهم، ثم طلب منه الاختفاء، مما جعله يتوجه إلى الواليدية، حيث راعه الكم الهائل للسدود القضائية، التي تركز على السيارات سوداء اللون، وهو ما جعله يتأكد أنه ساهم في جريمة قتل، خصوصا بعد اطلاعه على الجريمة في "فيسبوك". وبعد ساعات من محاكمة المتهمين بقتل البرلماني مرداس، أمر القاضي بتأخير الملف، نظرا إلى عرقلة سير الجلسة العادية، محددا، يوم الجمعة المقبل، لمواصلة محاكمة المتهمين في الملف، وهم المستشار الجماعي، هشام مشتراي، المتهم الرئيسي بجريمة القتل، وابن شقيقته حمزة مقبول، ثم زوجة البرلماني القتيل، وفاء بنصامدي، وصديقتها العرافة، رقية شهبون.