قضت هيئة الحكم بمحكمة الجنايات منتصف الليل بإدانة هشام مشتراي، المتهم الرئيسي في قضية مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، بالإعدام، وعشيقته وفاء، زوجة البرلماني مرداس الذي تمت تصفيته قرب فيلته بحي كاليفورنيا الراقي، بالسجن المؤبد. فيما قضت بالسجن 30 سنة في حق حمزة مقبول ابن شقيقة المتهم الرئيسي، و20 سنة في حق العرافة رقية شهبون، صديقة وفاء. وجاء قرار هيئة الحكم بالقاعة 7 بمحكمة الاستئناف الابتدائية، برئاسة القاضي حسن عجمي، بعد أزيد من ثلاث ساعات من مناقشة الملف الذي أصر خلاله حمزة مقبول على أن خاله هشام مشتراي هو من ارتكب الجريمة، في حين حافظ الأخير على أقواله بأنه لم يرتكب الجريمة، وهي الأقوال ذاتها الصادرة عن وفاء زوجة البرلماني مرداس الضحية، وصديقتها العرافة. وشهدت الجلسة التي امتدت من بعد زوال أمس الإثنين واستمرت إلى ساعة متأخرة من الليل، مشادات كلامية بين مشتراي وابن شقيقته وشرع كل منهما في لوم الآخر، وهو ما خلق ارتباكا بالمحكمة، خاصة وأن القاضي كان قد رفع الجلسة لوقت قصير، قبل أن تستمر مرافعات الدفاع الذي حاول تخليص المتهمين من مقصلة الإعدام، عن طريق إثارة مجموعة من النقاط تبعث الشك سواء في العلاقة الحقيقية بين المتهم الرئيسي وعشيقته زوجة البرلماني القتيل، أو حتى تضارب الحقائق بين الخبرة الباليستية وبين إعادة تمثيل وقائع الجريمة. وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت المستشار الجماعي بمقاطعة سباتة بالدار البيضاء هشام مشتراي كمتهم رئيسي بتنفيذ جريمة قتل بالسلاح الناري في حق البرلماني عبد اللطيف مرداس في مارس 2017، كما تم اعتقال زوجة البرلماني القتيل وفاء بنصامدي، وصديقتها العرافة رقية شهبون التي كانت واسطة بين الطرفين نجم عنها علاقة غرامية، علاوة على ابن شقيقة مشتراي حمزة مقبول الذي قام بكراء سيارة داسيا وسياقتها وفق أوامر خاله إلى حين تنفيذ عملية القتل التي اهتز لها الرأي العام الوطني والدولي.