هاجمت جمعيات التخييم، رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، بسبب ما وصفته ب"الإقصاء والحكرة" الذي يمارس عليها. وحملته مسؤولية ما ورد في العرض الوطني للتخييم 2018، من اختلالات وفرض شروط لا قانونية وتعجيزية. وهددت جامعة الجمعيات المحلية للتخييم، بالاعتصام أمام وزارة العلمي، احتجاجا على هذا الإقصاء المفتعل والذي صدر من اللجنة المشتركة المفوض لها تدبير ملف التخييم هذه السنة، مسجلين مجموعة من الاختلالات شابت إعلان نتائج العرض الوطني للتخييم. وكشف رئيسها سعيد تكياوين في اتصال مع "أخبار اليوم"، أن الإعلان عن نتائج العرض الوطني أبعد الجمعيات المحلية من اللائحة التي نشرت بموقع الوزارة يوم الثلاثاء 29 ماي 2018. وتم الاكتفاء بنشر لائحة الجمعيات الوطنية والمتعددة والجهوية، موضحا أن العرض الذي أشرفت عليه الوزارة، حرم الجمعيات المحلية للتخييم من الاستفادة من مخصصات العرض الوطني للتخييم 2018. وهو الأمر الذي كانت الجمعيات ذاتها قد ناقشته مع الطالبي العلمي في آخر اجتماع معه بتاريخ 13 فبراير الماضي بمقر الوزارة، إلا أن الوزير أخلف وعده، وصمت على حرمان الجمعيات المحلية من تمويل لقاءاتها التكوينية والتنظيمية الخاصة وفي مكاتبها الجهوية. بالنسبة لرئيس جامعة الجمعيات المحلية للتخييم، فإن البرنامج الوطني للتخييم بات الأمواج تتلاطمه وتحوم الشكوك حول مصداقيته، مؤكدا أن الترتيبات لتنزيل برنامج عطلة للجميع موسم 2018، لا حديث عنها ولا جديد يذكر عن معطياتها. وقال تيكاوين، في تصريحه، إن الإشراف على برنامج عطلة للجميع يتم في صمت، وترتيباته تتم في الكواليس حسب هوى من فوض لهم أمر تدبير البرنامج الوطني للتخييم، متهما وزارة الطالبي العلمي بالصمت عن اختلالات هذا البرنامج الوطني للتخييم 2018، مؤكدا استمرار هيمنة الجامعة الوطنية للتخييم عليه، وهي الجامعة التي اتهمها بأنها أغلقت باب الحوار في وجه باقي المكونات، خصوصا جامعة الجمعيات المحلية للتخييم، مكتفية بالدفاع عن الجمعيات الوطنية التي تستفيد من حصة الأسد، سواء من حيث المقاعد أو فضاءات الوزارة الخاصة بالتخييم. وقال المسؤول الجمعوي، إن برنامج التخييم لهذه السنة شابه نفس احتكاري، مؤكدا أن المسؤولين عنه باتوا فاقدين للشرعية، بسبب تغييبهم الجمعيات المحلية من الجموع العامة للجامعة الوطنية للتخييم منذ تأسيسها. وكشف رئيس جامعة الجمعيات المحلية للتخييم، أن جمعيات لم تستفد لما يزيد عن 5 خمس سنوات من العرض الوطني للتخييم، وبقيت ملفاتها المعروضة على مصلحة المخيمات في سلة المهملات، في حين وجدت جمعيات أخرى نفسها مجبرة على قبول التخييم في ظروف قاهرة محرومة من مراكز التخييم التي غدت مخصصة للجمعيات "خمسة نجوم"، ناهيك عن عدم استفادة غالبية الجمعيات المحلية من باقي مخصصات العرض الوطني للتخييم، كمنح عطل نهاية الأسبوع والجامعات الشبابية ومنح التسيير، في ضرب سافر لكل مقومات الحكامة والشفافية، يؤكد رئيس الجامعة. إلى ذلك، أوضحت الجمعيات المحلية للتخييم في بيان لها، أن العرض الوطني للتخييم، فرض شروطا لا قانونية وتعجيزية لا يعرف من وراءها.