بعدما تداولت وسائل إعلام إسبانية خبر تعثر سلسلة المفاوضات حول اتفاق جديد للصيد البحري، جلس المغرب وممثلي الاتحاد، اليوم الجمعة، مجددا، على طاولة المفاوضات، بعد توقف دام شهرا. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الجمعة، أن المفاوضات المتعلقة بإبرام اتفاق الصيد بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي استؤنفت أمس الخميس، بمقر الوزارة بالرباط. ويتعلق الأمر بثاني لقاء، والذي افتتحه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة بحضور ممثلين عن القطاعات المغربية المعنية، ومن جانبه، كان الاتحاد الأوروبي ممثلا في هذا الاجتماع بوفد برئاسة جواو أغيار ماتشادو، المدير العام للشؤون البحرية والثروة السمكية بالمفوضية الأوروبية وضم ممثلي الأقسام الرئيسية في المفوضية الأوروبية. وخلص البلاغ إلى أن الاجتماع، الذي جرى في جو هادئ من الشراكة والالتزام البناء، مكن من إحراز تقدم كبير في استكمال المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق متوازن ومستدام ومتبادل المنفعة، كفيل بتحقيق قيمة مضافة نوعية للشراكة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، دون الإعلان عن أي سقف زمني لإبرام الاتفاق. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان يطمح لإبرام اتفاق سريع مع المغرب في أفق شهر يونيو الجاري، فيما تأتي هذه المفاوضات، لأول اتفاق بعد قرار محكمة العدل الأوروبية باستثناء الصحراء المغربية من اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.