خلفت حادثة "اعتداء أشخاص ملثمين على رجل، وسيدة داخل سيارة في ضواحي أسفي استياء عارما في أوساط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد منهم بمحاكمة الجناة، والضرب بقوة على كل من سولت له نفسه تطبيق "شرع اليد". واعتبر ناشطون أن "شرع اليد" جريمة يعاقب عليها القانون، مطالبين بالمساعدة في التعرف على هؤلاء الملثمين، فيما ذهبت العديد من التدوينات إلى نعت الجناة ب ّ"الدواعش" وكتب الفاعل الجمعوي، عبد العالي الرام "ندعو المصالح الأمنية للتدخل ومعاقبة المعتدين حتى لا تتكرر مثل هذه التجاوزات". وأضاف: "شرع اليد، هو أخطر حاجة راه كاين الأمن وكاين القانون والمتهم بريء إلا أن تثبت إدانته". وجاء في تدوينات أحد الفاعلين "يبدو أننا أمام تحدي جديد اسمه شرع اليد.. المشكل أن المعتدين لا يعرفون سبب تواجد الشابة والرجل ولم يعطوهم فرصة لشرح سبب التواجد وهذا أمر خطير جدا كأن المغرب دولة الغابة والحيوانات لا يوجد قانون ولا نظام لك الله يا وطني"، وتابع "نطالب بإعتقال هؤلاء الوحوش ومتابعتهم قانونيا". وتواترت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالب بفتح تحقيق في النازلة ومتابعة المتواجدين في الشريط المصور. ويتداول أن الفتاة المعنية طالبة في27 سنة من عمرها، وإسمها ( إ. ذ)، كانت تقوم ببحث ميداني في دوار اولاد الحيطي جماعة الغربية قيادة الواليدية عمالة سيدي بنور، وصاحب السيارة "خطاف"، وإسمه( ح. ب) وكان عدد من النشطاء المغاربة قد تداولوا فيديو يوثق لحظة محاصرة مجموعة من الأشخاص "ملثمين" الشابة، الغارقة في دمائها، إضافة إلى الشخص، الذي كان برفقتها، قبل أن ينفذوا أحكامهم عليهما بالضرب، والتعنيف بواسطة هراوات من دون أي رحمة. وتعيد حادثة الاعتداء إلى الأذهان أحداث أخرى متفرقة كاعتداءات الأسواق، والاعتداءات على المثليين، والمفطرين، وغيرهم من الحالات التي يلجأ فيها بعض الأشخاص والمجموعات إلى تعويض السلطة، وأخذ ما يعتقدون أنه حق بأيديهم.