حل المغرب في الرتبة 88 ضمن ترتيب دولي حول "الأوجه المتعددة للاقصاء" ل175 دولة، بناء على التهديدات، التي يتعرض لها الأطفال من ناحية التعليم، والصحة، والتغذية، والعنف، حسب منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) البريطانية غير الحكومية. وجاء في تقرير المنظمة، الصادر، أمس الأربعاء، أن المغرب من أكثر خمس دول من حيث وفيات الأطفال بنسبة 27.1 في الألف. وأظهرت بيانات التقرير أن نسبة زواج القاصرين في المغرب تصل إلى 11 في المائة، وأن حمل القاصرات يمثل 31.4 في الألف. وأضاف التقرير أن 17.7 من أطفال المغرب خارج المدارس، و14.9 في المائة يعانون سوء التغذية. وأعلنت المنظمة أن أكثر من 1.2 مليار طفل في العالم، أي أكثر من نصف أطفال العالم، مهددون بالحروب، أو الفقر المدقع، أو التمييز. وحلت سنغافورة، وسلوفانيا في أعلى الترتيب، تليهما الدول الاسكندنافية (النرويج، والسويد، وفنلندا). وفي المقابل، حلّت عشر دول إفريقية وسط، وغرب القارة، من بينها النيجر، في المرتبة 175 الأخيرة. ولفتت المنظمة في تقريرها الانتباه إلى أنه على "الرغم من قوتها الاقتصادية والعسكرية والتقنية"، فإن الولاياتالمتحدة (المرتبة 36)، وروسيا (المرتبة 37)، والصين (المرتبة 40)، حلت في الترتيب خلف كل دول أوربا الغربية. وتزيد الصعوبات أكثر في المناطق، التي تشهد نزاعات، إذ إن معدلات عمالة الأطفال، والزواج القسري في هذه المناطق هي أعلى مما هي عليه في مناطق أخرى، في حين يعتبر التعليم الابتدائي الشامل شبه غائب. ودعت المنظمة حكومات العالم أجمع إلى اتخاذ "خطوة عاجلة"، وقالت إنه "من دون ذلك، لن يتم الالتزام بالوعود، التي قطعتها كل الدول الاعضاء في الأممالمتحدة عام 2015 بالسماح لكل طفل بأن ينعم بالحياة والتعليم والحماية.