اعتبرت هيئة دفاع الصحافي توفيق بوعشرين، مالك جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم24″، استدعاء النساء المستنطقات في "محاكمة القرن"، مدخلاً للتأثير على إرادتهن الحرة خاصة، خصوصاً أن منهن من وجهن رسائل للسلطة القضائية، وللنيابة العامة، وللرأي العام، يؤكدن فيها بأنهن لم يكن يوما ما ضحية لأي اعتداء من أي نوع، من طرف الصحفي توفيق بوعشرين. وأكد بلاغ هيئة الدفاع، الذي توصل موقع "اليوم24″، بنسخة منه، أن استدعاء النساء المستنطقات بواسطة القوة لا تسمح به المسطرة الجنائية، وتسمح فقط بإصدار أوامر بالإحضار، والتي هي أوامر قضائية إسمية، صادرة باسم جلالة الملك وطبقا للقانون. وأوضح البلاغ ذاته، أن مسطرة الإحالة المباشرة على غرفة الجنايات، التي لجأ إليها الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في حق الصحافي توفيق بوعشرين، تشترط أن تكون القضية جاهزة للحكم منذ أول جلسة، والتي انعقدت يوم 8 مارس من السنة الجارية. وأشار في ذات السياق، إلى أنه "يوجد على رأس هؤلاء النسوة التي أمر بإحضارهن بالقوة للمحكمة، الآنسة عفاف برناني، التي لجأت إلى الطعن بالزور في محضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أمام محكمة النقض، رافضة أن ينسب إليها أنها تعرضت للتحرش الجنسي من طرف الصحفي توفيق بوعشرين، وهو ما أدى إلى متابعتها من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث أدينت بستة أشهر سجنا نافذة، دون الاستماع إليها أو لدفاعها"، يقول البلاغ. هذا، وحلت عناصر الأمن، قبل موعد إفطار اليوم الأربعاء، بمنازل مجموعة من المستنطقات والمصرحات في قضية الصحفي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة "أخبار اليوم"، لإحضارهن بالقوة لحضور إحدى جلسات "محاكمة القرن"، التي تجرى في هاته الأثناء.