شكل انتخاب شاب من أصول مغربية، مؤخراً، على رأس حزب "الرابطة La lega" بمنطقة مالو إقليم ڤيتشينسا شمالي إيطاليا، مفاجأةً كبيرة لدى الكثير من متتبعي الشأن السياسي. وحصل الشاب "مورينو مورسيتي"، البالغ من العمر 28 سنة و الحامل للجنسيتين المغربية والإيطالية، على أغلبية أصوات مناضلي الحزب بمنطقة مالو، وفاز بالأغلبية المطلقة، والتي ستمكنه من قيادة حزبه محلياً لمدة سنتين. وازداد السياسي اليميني بإيطاليا، من أم مغربية قضت بهذا البلد 30 سنة وأب إيطالي، ويشتغل منذ ثماني سنوات كمستشار ببلدية مالو. وبعد انتخابه شكر "مورسيتي" في تصريحات صحفية كل المناضلين الذين ساهموا في فوزه بحوالي 80 في المائة من الأصوات على حد قوله، كما قال إن "لوكا زايا"، رئيس جهة ڤينيتو، معقل اليمين المتطرف، يعتبر بمثابة مثله الأعلى. ومعروف عن حزب "الرابطة" الإيطالي كونه حزبا عنصريا متطرفا يعادي المهاجرين والإسلام، وقد خلف حصوله على قرابة 20 في المائة في الانتخابات التشريعية الماضية تخوفاً كبيراً لدى المهاجرين ولدى مسلمي إيطاليا.