أطلق رواد منصات التواصل الاجتماعي حملة عالمية للضغط على الفنانة شاكيرا لإلغاء أول حفل لها في تل أبيب، ونشروا صورا للانتهاكات الإسرائيلية ضد المتظاهرين الفلسطينيين السلميين، محذرين من ارتباط اسمها بالفصل العنصري وممارسات الاحتلال، بحسب ما جاء في موقع "الجزيرة. نت". ودشنت حملة مقاطعة إسرائيل وسم #DontEntertainOccupation -أي "لا ترفهي عن الاحتلال"- لمطالبة شاكيرا بإلغاء الحفل المقرر إقامته في تل أبيب في التاسع من الشهر المقبل، وذلك قبل أربعة أيام فقط من افتتاحها "مهرجانات الأرز الدولية" التي تُقام سنويا شمال لبنان. وتداول رواد منصات التواصل صورا للانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، مشيرين إلى أن توقيت إحياء الحفل يرسل رسائل خاطئة، خصوصا بعد أن استهدف جيش الاحتلال آلاف المتظاهرين الفلسطينيين السلميين مؤخرا، كما ذكّروا شاكيرا بتصريحاتها السابقة أمام الأممالمتحدة عن حقوق الأطفال في مناطق الحروب. بدورها، دعت منظمة "صوت اليهود من أجل السلام" الأميركية الناشطين عبر العالم إلى توقيع عريضة دولية للضغط على شاكيرا لإلغاء حفلها. وتحت وسم "لا ترفهي عن الاحتلال"، كتب الصحفي عمر غريب "إذا كانت شاكيرا لن تلغي عرضها في تل أبيب، فيرجى إلغاء عرضها في بيروت إلا إذا كنتم تدعمون مذابح إسرائيل في غزةوضد مواطنيها". كما اعتبر الناشط جميل جامي في تغريدة أن عدم تمكن المعجبين في رام الله أو غزة من حضور الحفل في تل أبيب يعني ببساطة أن الحفل يدعم نظام الفصل العنصري، محذرا شاكيرا من ارتباط اسمها بالفصل العنصري. أما الطبيب الإيطالي روبرتوس بيترتيكي، فقال في تغريدة "شاكيرا… هل تعرفين أين ستغنين؟ إسرائيل هي مصدر الإرهاب والقتل والجرائم. سوف يلعنك أطفال فلسطين مع كل حرف من أغانيك". وفي أواخر العام الماضي، ألغت المغنية النيوزيلندية لورد حفلا كان مقررا في تل أبيب في يونيو الماضي، بعد ضغوط من حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (بي دي أس)، كما نجحت الحملة في إقناع فنانين آخرين -مثل ستيفي ووندر، وكارلوس سانتانا، ولورين هيل- بالامتناع عن إقامة الحفلات في إسرائيل.