طالبت فعاليات رياضية وجمعيات ثقافية في مدينة مرتيل السلطات المحلية، الممثلة في عمالة المضيقالفنيدق، بتحرير ملاعب القرب، التي وضعتها الدولة رهن إشارة شباب الأحياء للاستفادة منها بشكل مجاني، وتقريب فضاءات الترفيه، والرياضة إليهم، وشغلهم عن طرق الانحراف، والمخدرات، والإرهاب. واعتبرت الفعاليات الملتئمة في مدينة مرتيل، في بلاغ لها، توصل موقع "اليوم24" بنسخة منه، أن الاستفادة من ملاعب القرب بشكل مجاني مجرد أوهام، لأنه في الواقع تحدد التسعيرة في 120 درهما للساعة الواحدة، وهو الأمر الذي يقف حاجزا بين الشباب وممارستهم لرياضة كرة القدم. وأكد البلاغ أن الاستخلاصات المالية، التي تؤخذ تعويضاً عن الاستفادة غير قانونية، بالنظر إلى عدم تسليم وُصولات مرقَّمة، وموقعة مقابلها، ولعدم الإشارة الصريحة إلى المقابل المادي للاستغلال في اتفاقيات الشراكة، التي بموجبها وُضعت هذه الملاعب. وشدد البلاغ نفسه، على "ضرورة قيام الجهات المسؤولة، خصوصا مصالح عمالة المضيقالفنيدق، بفتح تحقيق في مصير المبالغ المالية، التي تستخلص من الشباب مقابل ممارسة النشاط الرياضي، والتي تبلغ قيمتها، حسب ما تمت معاينته، 5000 درهم أسبوعيا لكل ملعب". وكان رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة في حكومة العثماني، أوضح في مجلس النواب، أن استغلال ملاعب القرب أصبح مجانياً، ولن يؤدى عنه أي مقابل، وأبرز أنها خدمة اجتماعية، أعدتها الحكومة لعموم المواطنين للاستفادة منها بالمجان.