تتجه ألمانيا نحو إعلان دول المغرب العربي "دول منشأ آمنة"، في ظل جدل حول الموضوع. وقالت اندريا ناليس، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، في تصريح لصحيفة "باساور نويه برسه"، نشر اليوم السبت، إن "نسبة الاعتراف بطالبي اللجوء من المغرب والجزائر وتونس لا تتجاوز 5%". وطالبت ناليس، حزب الخضر، بعدم عرقلة الاجراءات التشريعية لإعلان دول المغرب العربي، دولا آمنة. وقالت: "من الصواب أن نعلن دول المغرب العربي دول منشأ آمنة، وعلى حزب الخضر تبني هذا في مجلس الولايات، وعدم عرقلة الاجراءات التشريعية في هذا الإطار". ويتيح الإعلان للسلطات الألمانية، سرعة البت في طلبات اللجوء التي تتلقاها من منحدرين من هذه الدول، وترحيل آلاف طالبي اللجوء المرفوضين. ويستعد الائتلاف الحاكم المشكل من الاتحاد المسيحي، بزعامة المستشارة انجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، لتقديم مشروع قانون يعلن دول المغرب العربي دولا آمنة. ويرفض الخضر تصنيف دول المغرب العربي دولا آمنة، على خلفية تقارير عن حالات تعذيب، وانتهاك حرية التعبير فيها. وليصبح القانون نافذا، يجب أن يحصل المشروع على موافقة البرلمان المكون من 709 أعضاء، ومجلس الولايات المكون من 69 عضوا يمثلون حكومات ولايات البلاد ال16. وتقول السلطات الألمانية، انها استقبلت 4 آلاف و130طالب لجوء من دول المغرب العربي في 2017، مقارنة ب8 آلاف في 2016 و25 ألفا في 2015.