كشفت أرقام جديدة صادرة عن مجلة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، عن ارتفاع نسبة النساء اللواتي يلدن أطفالهن عن طريق الولادة القيصرية عوض الولادة الطبيعية، إذ تشكل الولادة القيصرية نسبة 59 في المائة من نسبة الولادات، وهي النسبة التي ارتفعت خلال العشر سنوات الأخيرة بنسبة 24 في المائة، وفسر الصندوق الوطني هذا الارتفاع بمراجعة تعريفة هذه العملية والتي تم خفضها خلال سنة 2008، مشيرا إلى أنه من أصل كل 10 ولادات سجلها الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي لدى مؤمنيه، 6 منها تمت عبر العملية القيصرية سنة 2016، مقابل 5 عمليات، من 10 ولادات، تم تسجيلها سنة 2011. وفي الوقت ذاته، كشفت المجلة أنه تم تسجيل نسبة 29 في المائة كحالات جديدة من المصابات بسرطان الثدي خلال سنة 2016، إذ أن متوسط سن المصابات الجدد هو 59 سنة، يتواجد أغلبهن في جهتي الرباط-القنيطرة و الدارالبيضاء- سطات بنسب على التوالي 28 و24 في المائة، مشيرة إلى أن نفقات علاج سرطان الثدي تتجاوز نفقات مرضى الفشل الكلوي وضغط الدم والمصابين بالأمراض المزمنة. وبخصوص العمليات القيصرية، بينت الدراسة أن هناك تباينا في نسب هذه العمليات بين القطاع الخاص، فقد كشفت المجلة أن نسبة هذه العمليات تصل بالقطاع الخاص إلى 65 في المائة، وفي بعض المؤسسات الاستشفائية تصل نسبة العمليات القيصرية إلى 80 في المائة، وهذه الأرقام يقول المصدر تفوق النسب التي سجلتها بعض الدول كالصين وتركيا وقبرص وألمانيا وإسبانيا، في حين لم تتجاوز نسبة العمليات القيصرية في القطاع العام نسبة 23 في المائة، وهي النسبة القريبة من توصيات منظمة الصحة العالمية التي حددت معدل هذه العمليات ما بين 15 و25 في المائة. وتصل تكلفة عدم اعتماد توصية منظمة الصحة العالمية على مستوى نفقات الصندوق ما بين 2006 و2016 إلى ما مجموعه 432 مليون درهم، أي تقريبا 62 مليون درهم كمعدل سنوي، حيث أوضح "كنوبس" أن هذه النفقات التي صرفت على تعويضات العمليات القيصرية كان من الممكن توجيهها لتمويل خدمات صحية أخرى. وحسب المعطيات التي تضمنها العدد الثالث من مجلة "point de vue" التابعة ل"كنوبس"، فإن 75 في المائة من النساء اللواتي وضعن عن طريق العملية القيصرية تتراوح أعمارهن ما بين 20 و35 عاما، كما أن نسبة اللجوء للعملية القيصرية في صفوف النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 20 و25 سنة، هي 54 في المائة، أما المتراوحة أعمارهن ما بين 30 و35 فهي 61 في المائة، مشيرة إلى أن مجموع الولادات بالعملية القيصرية يصل إلى حوالي 17 ألفا و941 امرأة سنة 2016. وارتفعت نفقات الصندوق الموجة للولادة، حيث وصلت قيمة النفقات إلى 155 مليون درهم سنة 2016 مقابل 32 مليون درهم خلال سنة 2006، مما شكل تطورا بلغ نسبة 383 في المائة خلال هذه الفترة الممتدة من 2006-2016. وشكلت نسبة النفقات المخصصة للعمليات القيصرية 83 في المائة من هذه النفقات خلال سنة 2016، حيث انتقلت من 13 مليون درهم في 2006 إلى 126 مليون درهم في 2016، أي ارتفاع بنسبة 869 في المائة. 6