قال محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالشؤون الإفريقية، إن المغرب ضاعف تعاونه الاقتصادي مع البلدان الإفريقية، أربع مرات خلال العشر سنوات الماضية. وأضاف الجزولي، خلال لقاء احتضنه مجلس النواب، صباح اليوم الخميس، تخليدا ل"يوم إفريقيا الدولي"، "الاستثمارات المغربية في إفريقيا تشكل 60 في المائة من استثمارات البلد الخارجية". واعتبر أن "هذا التعاون يعد بالكثير من التقدم على الصعيد السياسي والاقتصادي، واقتسام المعارف، وتعزيز الشراكات"، مؤكدا أن "المغرب هو المستثمر الثاني الإفريقي مع إفريقيا بفضل التعاون والشراكة مع إفريقيا". من جهته، قال "نماغا إسماعيلا"، عميد السلك الدبلوماسي المعتمد في الرباط، "إن المغرب انغمس في العمل بإفريقا على المستوى الجيو استراتيجي والاقتصادي أيضا". وأضاف المتحدث نفسه "استعادة النمو فاقت التوقعات في البلدان الإفريقية، خصوصا في الاقتصاديات، التي تتوقف على مواردها الطبيعية"، مشددا على أن "أولى الأوليوات تتمثل في اعتماد استراتيجيات للنمو تهدف إلى امتصاص اليد العاملة، ثم الاستثمار في الرأسمال البشري، وتقوية قدرات الشباب". ودعا الدبلوماسي الإفريقي إلى "تطوير العائدات الجبائية، وبالتالي الإطار الماكرو اقتصادي". وخلال اللقاء نفسه، الذي حضره سفراء الدول الإفريقية المعتمدة في الرباط، قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إن "يوم إفريقيا العالمي، الذي يخلد في 25 ماي من كل سنة، يصادف ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية". وأوضح المالكي أن دور مجلس النواب والتزامه من أجل القضايا الإفريقية، سيتعززان بعد أن أصبح البرلمان المغربي، منذ أيام، عضوا كامل العضوية في برلمان عموم إفريقيا، وهو الإطار المؤسساتي، الذي سيكون انضمامنا إليه قيمة مضافة، مضيفا، "سنعمل على المساهمة في تقويته، وتكريس دوره كواحد من مؤسسات الاتحاد الإفريقي".