كشفت دراسة لمؤسسة "ليكونوميست – سينيرجيا"، نشرت اليوم الخميس، عددا من المؤشرات المهمة، والخاصة بحملة المقاطعة، التي يقودها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ضد عدد من المنتجات الأكثر استهلاكا بهدف خفض أسعارها. وسجلت الدراسة أن فئة الشباب، وكذا النساء، ثم الطبقات الاجتماعية المتوسطة، هي الأكثر تفاعلا مع الحملة، التي انطلقت قبل شهر وكبدت الشركات المعنية خسائر مهمة. وأظهرت الدراسة أن الفئات الشابة أكثر علما وانخراطا في الحملة عكس كبار السن، حيث إن 93 في المائة ممن تقل أعمارهم عن 24 سنة، مطلعون على الحملة، و69 في المائة منهم مشاركون فيها عبر مقاطعة منتج واحد على الأقل، في حين تتراجع هذه النسب كلما كانت أعمار المستجوبين أكبر. كما كشفت الدراسة أن النساء أكثر انخراطا، وفاعلية من الرجال في حملة المقاطعة، حيث إن أغلب المستجوبات المستجوبات هن على علم بالحملة، وذلك بنسبة 76 في المائة مقابل 72 في المائة فقط في صفوف الرجال، كما أظهرت أن 61 في المائة منهن منخرطات في الحملة عبر مقاطعة واحدة على الأقل من المنتجات المعنية، في حين لا تتجاوز هذه النسبة 53 في المائة فقط لدى الرجال. من جهة أخرى، أكدت الدراسة أن الطبقات الاجتماعية الوسطى تشارك بشكل أكبر في الحملة، عكس الطبقات الاجتماعية الأكثر يسرا، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن نسبة الانخراط في مقاطعة المنتجات لدى الفئات الاجتماعية الميسورة لا تتعدى 39 في المائة، في حين ترتفع هذه النسبة إلى 67 في المائة لدى الأسر، التي تنتمي إلى الطبقة الوسطى، التي يتراوح دخلها الشهري بين 6 آلاف و12 ألف درهم.