هيأة دفاع الصحافي توفيق بوعشرين فجرت خلال الجلسة السرية المخصصة لعرض الفيديوهات مفاجأة من العيار الثقيل، عبر تقديمها مذكرة تضم دلائل قوية تُثبت وجوده خارج مكتبه وفي مدينة أخرى في فترة تسجيل بعض الفيديوهات التي تحتفظ بها المحكمة كدليل قوي ضد بوعشرين. وكشف المحامي سعد السهلي، عضو هيأة دفاع الصحافي بوعشرين في تصريحه ل"أخبار اليوم"، أن الدفاع قدم مجموعة من الطلبات للمحكمة تدحض كل التصريحات التي أدلت بها المشتكيات في الملف، هذه الأدلة أيضا تطعن بالزور في صحة الفيديوهات التي تم عرضها، كما أنها أدلة قاطعة تحدد مكان تواجد بوعشرين بالاعتماد على أجهزة cell ID لهاتفه المحمول، وذلك من خلال عرض لائحة المكالمات التي أجراها مع إحدى المشتكيات في نفس التوقيت الزمني الذي سُجل فيه فيديو يُوثق عملية ممارسة الجنس عليها، الأمر الذي يطرح تساؤلا منطقيا، كيف لرجل يمارس الجنس مع امرأة في مكتب مغلق ويتصل بها عبر الهاتف من مدينة أخرى؟!. وأضاف المتحدث أنه من بين الأدلة اليقينية التي لا شك فيها، والتي قدمتها هيأة الدفاع للمحكمة، هي عدد المخالفات الطرقية التي التقطها جهاز الرادار للسيارة الشخصية لبوعشرين الخاصة في مدينة الرباط، تزامنا مع توقيت تسجيل بعض الفيديوهات في مكتبه في الدارالبيضاء. المراسلة كشفت حسب ذات المصدر، عن أدلة تثبت أن أسماء حلاوي، الموظفة في قسم التوزيع بالجريدة، وإحدى المشتكيات في الملف كانت في دورة تكوينية من تنظيم شركة "سابريس" من 17 إلى 23 يونيو 2017، كما أنها كانت في إجازة عادية من 30 أكتوبر إلى 10 نونبر 2017، ورسالة إلكترونية وشهادة وفاة جدها تثبتان عدم تواجدها في العمل بتاريخ 15/11/2017 ولمدة ثلاثة أيام، هذه التواريخ التي تزامنت مع تواريخ تسجيل الفيديوهات المطعون فيها بالزور. وأضافت المراسلة أن "شركة اتصالات المغرب لم تكشف عن كل المكالمات الواردة والصادرة عن الرقمين الهاتفيين المنسوبين لتوفيق بوعشرين، كما أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قامت بحجب ممنهج لتعريف الموقع الجغرافي CELL ID حيث تواجد بوعشرين في مكان بعيد ومختلف عن تاريخ وتواقيت الفيديوهات المزورة. ورفضت المحكمة بعد المداولة، تمكين دفاع الصحافي بوعشرين من تصريح شركة اتصالات المغرب للفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ملف الدعوى المرفوعة ضده.