خلقت هيأة دفاع الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24″، في أولى ساعات اليوم الثلاثاء، مفاجأة من العيار الثقيل، أثناء الجلسة السرية المخصصة لعرض الفيديوهات المفترضة، وذلك بتقديم دلائل قوية تُثبت وجود بوعشرين خارج مكتبه وفي مدينة أخرى في فترة تسجيل بعض الفيديوهات التي تحتفظ بها المحكمة كدليل ضد بوعشرين. وكشف المحامي سعد السهلي، عضو هيأة دفاع الصحافي بوعشرين في تصريحه ل"اليوم 24" أن الدفاع قدم مجموعة من الطلبات للمحكمة تدحض كل التصريحات التي أدلت بها المشتكيات في الملف، هذه الأدلة أيضا تطعن بالزور في الفيديوهات التي انطلق عرضها اليوم في القاعة 8 بمحكمة الإستئناف في الدارالبيضاء. وأضاف المتحدث في تصريحه أن دفاع بوعشرين قدم أدلة قاطعة تُضبط مكان تواجد بوعشرين بالاعتماد على أجهزة cell ID لهاتفه المحمول، وذلك من خلال عرض لائحة المكالمات التي أجراها مع إحدى المشتكيات في نفس التوقيت الزمني الذي سُجل فيه فيديو يُوثق عملية ممارسة الجنس عليها، الأمر الذي يطرح تساؤلا منطقيا، كيف لرجل يمارس الجنس مع امرأة في مكتب مغلق ويتصل بها عبر الهاتف من مدينة أخرى؟!"، يقول السهلي. وأضاف المتحدث أنه من بين الأدلة اليقينية التي لا شك فيها، والتي قدمتها هيأة الدفاع للمحكمة هي عدد المخالفات الطرقية التي سجلتها سيارة توفيق بوعشرين الخاصة في مدينة الرباط تزامنا مع توقيت تسجيل بعض الفيديوهات في مكتبه في الدارالبيضاء. بالإضافة إلى ذلك، اعتبر المحامي أن المحكمة خالفت القانون وقفزت مباشرة إلى مرحلة وسائل الإقناع والإثبات وأعلنت يوم الخميس الماضي، انطلاق جلسات مشاهدة الفيديوهات، في حين كان من المفروض أن تستمع إلى الشهود والمصرحين، وذلك حسب ما ينص عليه الفصل 350 من المسطرة الجنائية. وكشفت هيأة الدفاع من خلال مراسلة الكشف عن المكالمات الهاتفية الصادرة من الهاتف النقال لبوعشرين، والتي تم توجيهها إلى رئيس محكمة الإستئناف بالدارالبيضاء، أن "الكشف الهاتفي المضمن بوثائق البحث التمهيدي المنجز من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمودعة في ملف الدعوى العمومية المرفوعة ضد توفيق بوعشرين، نجد أن هذا الكشف، الذي هو عبارة عن تصريح من طرف شركة الاتصالات المغرب العميد الإقليمي الجيلالي نجاح العامل بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد طاله حذف وتغيير. وكشفت المراسلة أن كشف شركة اتصالات المغرب لا يكشف عن كل المكالمات الواردة والصادرة عن الرقمين الهاتفيين المنسوبين لتوفيق بوعشرين كما أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تقوم بحجب ممنهج لتعريف الموقع الجغرافي CELL ID حيث تواجد السيد توفيق بوعشرين في مكان بعيد ومختلف عن تاريخ وتواقيت الفيديوهات المزورة. مقابل ذلك، رفضت المحكمة بعد المداولة، تمكين دفاع الصحافي بوعشرين من تصريح شركة اتصالات المغرب للفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ملف الدعوى المرفوعة ضده.