في خرجة مثيرة، أعلن صلاح الدين يتيم، ابن محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، معارضته للتعاطي الحكومي مع حملة المقاطعة التي انخرط فيها جزء من المغاربة ضد غلاء الأسعار، وهمت ثلاث منتجات استهلاكية. يتيم الإبن، الذي يلج عالم شبكات التواصل الاجتماعي باسم مستعار، كتب تدوينة طويلة له على خلفية التصريحات الأخيرة لوالده، والتي قال فيها يتيم الأب إنه وزير وليس مواطن، رد عليها الإبن بالقول أنه "أنا غير مواطن دايز في الزنقة ومعني بالمقاطعة ومقاطع". ووجه صلاح الدين يتيم انتقادات لتدبير الحكومة التي يشارك فيها والده للمقاطعة، حيث "وفي الأخير، وبالملموس أنا مامتفقش مع الحكومة في تسييرها في موضوع المقاطعة، ومنها الوالد ديالي اللي كانقول ليه كوالد لك كل الاحترام والتقدير وأدعو الله أن يرحمك كما ربيتني صغيرا، ولكن كوزير بغيت نقول لك :أنا غير مواطن دايز في الزنقة ومعني بالمقاطعة ومقاطع". وفيما اشتهر يتيم الإبن قبل أربع سنوات بمشاركته في مسابقة للعبة "البوكر"، عاد صلاح الدين للحديث عنها اليوم، مؤكدا أن والده لا علاقة له باختياراته في الحياة، وقال "الفيديو اللي داير البوز في مواقع التواصل الاجتماعي ديال البوكر، هذاك السيد اللي كايبان فيه هو أنا، أنا بصح مشيت ولعبت تورنوا ديال البوكر، وهادشي راه داز عليه أكثر من 4 سنين ولا 5 سنين، وهادشي ماخديتش فيه رأي الولد، وبالتالي هو غير مسؤول عنه ولا يتحمل نتائجه". وفيما عادت قصة لعبه للبوكر إلى الواجهة وسط اتهامات له باستغلال مال والده للقمار، أوضح يتيم الابن أن هذا الكلام مردود عليه وقال "الهدرة الخاوية ديال كايقمر بفلوس باه ماتحتاجش الجواب، اللي كايعرفني هنا ولا في المجموعة ولا حتى في حياتي عارف إنني كانربح أكثر من أبي، وعارف المستوى الثقافي والفكري والعلمي ديالي، وربما عندو فكرة حتى على الخدمة ديالي، وأنني خدام بذراعي". يذكر أنه بعد نعت المواطنين، الذين انخرطوا في حملة مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية، بأوصاف قدحية، صدرت عن مسؤولين، من بينهم وزير في الحكومة ونائبة برلمانية، خرج محمد يتيم، وزير الشغل والإدمان المهني، بتصريح مثير حول موضوع "المقاطعة"، مؤكدا أنه لا دخل له في قضية مقاطعة المواد الاستهلاكية، وأن "موضوع الحليب والكومير وخيزو وجافيل ومطيشة والبصل.. مداخلش فيه". وأضاف يتيم، في تصريح لمنابر إعلامية، جوابا عن سؤال حول موقفه من مقاطعة المواطنين لبعض المواد الاستهلاكية: "أنا ماشي مواطن.. أنا وزير، كتسولني كوزير، لو كنت مواطن من الزنقة متجيش تسولني"، وهو التصريح الذي أثار موجة قوية من ردود الأفعال المنتقدة للوزير، أجبرته على الخروج باعتذار صريح، وأجبرت اليوم إبنه على الخروج للتبرؤ من تصريحات أبيه.