يعد الزوبعة التي طالته نتيجة تصريح أورد فيه "أنا ماشي مواطن أنا وزير"، أنهى محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، الجدل، بالاعتذار. وقال يتيم، في تدوينة على حائطه الفايسبوكي، قبل قليل، "لا أجد غضاضة في الاعتذار لكل من اعتبر أنه كان في كلامي إساءة، سواء من أعضاء الحزب أو من عامة المواطنين". وشدد الوزير، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، في تدوينته على أن "المهمة الوزارية تكليف قبل أن تكون تشريفا، وكما لها بداية، فإن لها نهاية، آتية لا محالة. أما المواطنة، فهي هوية، كيان، لا بداية لها ولانهاية". وزاد "مواطن مغربي و أفتخر، ومسؤول حكومي، إلى جانب كل أعضاء الفريق الحكومي، منخرط في خدمة الشعب الذي نحن منه وإليه، والعمل على تلبية أكبر قدر ممكن من مطالبه". إلى ذلك عن يتيم عن أسفه "لما تم الترويج له من خلال تحريف مضمون تصريحي"، على حد تعبيره، مؤكدا أن "المراد من هذا التصريح الذي يعود لأكثر من ثلاثة أسابيع، هو تذكير الصحفي حينها أنه "يسألني بصفتي وزيرا، وأنه ما كان لسيألني لو صادفني وأنا مواطن أمشي في الشارع". يذكر أن محمد يتيم، وزير الشغل والادماج المهني، وجد نفسه في مرمى انتقادات نشطاء مغاربة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وعلى الرغم من تقديمه توضيحا حول الموضوع، إلا أن ذلك لم يشفع له عندهم. القصة بدأت، يوم أمس السبت، عندما انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق تصريحا للوزير لوسائل الإعلام بخصوص المقاطعة الشعبية، قال فيه: "أنا لست مع المقاطعة ولست ضدها أنا مسؤول حكومي"، وسأله الصحافي عن رأيه كمواطن فأجاب: "أنا وزير ولست مواطنا في الزنقة، ولو كنت مواطنا فالزنقة ماكنتيش تسولني". وقد جرت الجملة "لست مواطنا بل وزيرا" على محمد يتيم الكثير من الانتقادات، واختلفت بشأنها الكثير من التأويلات، أيضا.