تقدمت شركة "كامبريدج أنالاتيكا"، المتورطة في فضيحة تسريب معلومات المستخدمين في شركة "فايسبوك" بمستندات إشهار إفلاسها إلى محكمة أمريكية. وفي وقت متأخر، أمس الخميس، تقدمت شركة التحليل البريطانية بمستندات الإفلاس إلى محكمة أمريكية بمقاطعة جنوبية في نيويورك، ومُوقع عليها نيابة مجلس إدارة الشركة، حسب وكالات إعلامية. وكانت الشركة قد أعلنت، في مطلع ماي الجاري، أنه سيتم إغلاقها على الفور، على أن تبدأ إجراءات إشهار الإفلاس عقب تعرضها إلى تراجع حاد في أعمالها. ويأتي تراجع أعمال الشركة البريطانية عقب تورطها في سلسلة الفضائح، المرتبطة بتسريب بيانات حسابات 87 مليون فرد على موقع "فايسبوك" أثناء فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتتنوع أعمال "كامبريدج أنالايتكا" بين الأبحاث التجارية، وحتى الحملات السياسية، كما أنها فرع من مجموعة "إس.سي.إل"، التي توفر بيانات، وتحليلات واستراتيجيات للحكومات، والمنظمات العسكرية حول العالم. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قد كشفت، الثلاثاء، بدأ التحقيقات الرسمية في قضيّة تورّط "فايسبوك" في فضيحة شركة الاستشارات السياسية البريطانية "كامبريدج أنالاتيكا" في استخدام بينات الشخصية لنحو 87 مليون مستخدم بشكل غير قانوني. ونفت شركة "كامبريدج أنالاتيكا" بشدة أن تكون استغلت بيانات حصلت عليها من نحو 87 مليون مستخدم ل"فايسبوك" لصالح حملة الرئيس الأمركي، "دونالد ترامب"، في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنها حذفت معلومات تم الحصول عليها عن طريق خرق شروط خدمة موقع التواصل الاجتماعي.