كشف الناخب الوطني، هيرفي رونار، أمس الخميس، عن لائحة ال23 لاعبا، الذين سيخوضون نهائيات كأس العالم المقبلة، في روسيا، والتي تضم عدد من الأسماء التي اعتادت التواجد في التشكيل الأساسي لأسود الأطلس في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى مفاجآت جديدة، خاصة عودة المهدي كارسيلا، وأيوب الكعبي. وفي الوقت الذي اعتبر فيه العديد من عشاق "الأسود"، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أن لائحة الناخب الوطني منطقية ومتوقعة، بالنظر إلى اعتماده على نفس العناصر التي اعتادت على اللعب مع بعضها البعض، منذ فترة طويلة، وساهمت في بلوغ "المونديال"، فإن البعض الآخر اعتبر أن هناك مجموعة من الأسماء، التي تستحق أيضا التواجد مع الأسود في هذا المحفل الرياضي العالمي، بالنظر إلى ما قدمته في الفترة الأخيرة. سفيان بوفال لاعب فريق ساوثهامبون الإنجليزي، ومرافق الأسود في عدد من مباريات الإقصائيات، صحيح أنه لم يوقع أهداف مع المنتخب الوطني، ولم يخض مباريات عديدة، هذا الموسم، بسبب الإصابة تارة أو بسبب مشاكل مع ناديه تارة أخرى، لكن العديد من المتتبعين، يعتقدون بأن مهارات اللاعب الكبيرة، كانت لتخلق الفارق مع المنتخب في المونديال. بوفال لم يحالفه الحظ مؤخرا، بعد أن غاب عن التباري مع فريقه الانجليزي، بسبب خلاف مع مدربه الأول، كما أنه تعرض للإصابة في العديد من المناسبات، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع مستواه، ليؤدي ثمن هذه الظروف، بالغياب عن "المونديال". وليد أزوارو هداف الدوري المصري الممتاز، وأحسن لاعبي فريق الأهلي المصري، يمتاز بسرعته الكبيرة، وكذا خلقه لمتاعب عدة لدفاع الخصوم، بسبب تحركاته ومناوشاته، بصم على موسم جد متميز رفقة نادي "القرن" المصري، سواء في المنافسات المحلية والقارية، كما أنه شارك في آخر مباريات المنتخب الودية. كل هذه الأمور، لم تشفع لإبن مدينة الدشيرة، من أجل التواجد في لائحة الناخب الوطني، الذي فضل الاعتماد بدله على اللاعب عزيز بوحدوز، لاعب فريق سامباولي الألماني، وهو الاختيار الذي أثار جدلا كبيرا، بسبب تواضع هذا الأخيرة في المباريات الأخيرة للمنتخب. محمد أوناجم بالرغم من غياب اللاعب عن المنتخب الوطني، لمدة طويلة، بسبب تعرضه للإصابة مع فريق الوداد البيضاوي، إلا أن العودة القوية للاعب في المباريات الأخيرة للوداد، كانت لتشفع له من أجل التواجد، رفقة المنتخب المغربي في نهائيات "المونديال"، بسرعته الخاطفة، مهاراته العالية، وقدرته الكبيرة على المراوغة والتسلل على الأطراف، أوناجم كان ليكون "جوكر" هيرفي رونار في المونديال. وعلى غرار بوفال، يبدو أن الحظ لم يكن، إلى جانب اللاعب السابق لشباب أطلس خنيفرة، مع العلم أنه سبق له وأن نال ثقة الناخب الوطني، وخاض مباريات مع المنتخب الأول. إسماعيل الحداد شأنه شأن زميله في الفريق، محمد أوناجم، فإسماعيل الحداد، وقع على موسم استثنائي رفقة الوداد البيضاوي، كما أنه نال ثقة رونار، في أكثر من مناسبة، بسرعته العالية، وقدرته الخارقة على الاختراق، كانت لمسة اللاعب لتظهر مع "الأسود" في المونديال المقبل، غير أن تراجع مستواه في الفترة الأخيرة، وتواجد عدد من اللاعبين في المنتخب الذين يشغلون نفس المركز، حال دون مرافقته للمنتخب لروسيا. جواد اليميق غياب جواد اليميق، لاعب فريق جينوى الإيطالي، واللاعب السابق للرجاء، عن تشكيلة الأسود النهائية، وتواجد زميله السابق في الرجاء، بدر بانون، جعل العديد يطرح سؤال، ماذا لو لم يحترف اليميق، في الدوري الإيطالي، وبقي في الرجاء، الأكيد هو أنه سيكون بنسبة كبيرة مكان مانويل داكوستا، الذي لم يقنع مناصري المنتخب، في آخر ظهور له. اليميق، لم يخض مباريات عديدة مع فريقه الإيطالي، في أيامه الأولى في "السيري أ"، غير أنه ظهر بوجه محترم في المباريات الأخيرة، التي قرر مدربه الاعتماد عليه كأساسي، لكنه في النهاية لم يحض بثقة رونار، وقرر عدم الاعتماد عليه.