دخل الأساتذة المتعاقدون في أسبوعهم الثاني من مقاطعة الحضور إلى حصص التكوين، بسبب تأخر صرف المنح، بالإضافة إلى "وجود تكوين لا يرقى إلى مستوى تطلعات الأساتذة، ولا يجيب عن جميع متطلباتهم"، حسب صريحات الأساتذة المتعاقدين في مركز التكوين درب غلف في الدارالبيضاء. ورفع الأساتذة المتدربون، صباح اليوم الأربعاء شعارات من داخل المركز، بالإضافة إلى تنظيم وقفة أمام أكاديمية جهة الدارالبيضاء – سطات، احتجاجا على تأخر صرف المنح، التي كان من المفروض أن تصل إلى الأساتذة المتعاقدين شهريا.
وهدف مقاطعة التكوين هو المطالبة بصرف أجور الأساتذة المتعاقدين، الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم، بعدما قضوا 7 أشهر من العمل في الأقسام، من دون الحصول على الأجر. وكشف ربيع الكرعي، رئيس لجنة التواصل داخل "التنسيقية الوطنية للأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد" أن هذه المقاطعة جاءت للرد على تماطل الحكومة في الوفاء ببنود العقد، الموقع بين الطرفين، هذا العقد، الذي اعتبره الكرعي "عقد فرض علينا بشروط إجبارية". وأضاف المتحدث نفسه أن جودة تكوين الأساتذة المتعاقدين مهترئة، لأنها لا تتجاوز يومين في بعض المديريات، وثلاثة أيام كأقصى فترة لتكوينهم، وجهود الأساتذة، والأستاذات المبذولة على مستوى التكوين الذاتي، والبحث، ومواكبة مستجدات قضية التدريس، قوبلت بالعناد والجحود، واللامبالاة من قبل الأكاديميات، من خلال خطاب التعالي، والاستقواء بالعقدة المفروضة.