أعلن سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن المغرب شارك بأكثر من 200 مليون درهم في شراكة علمية مع الاتحاد الأوربي "PRIMA". وأوضح أمزازي في تصريح للصحافة، على هامش ندوة خصصت للاطلاق الفعلي ل "PRIMA"، صباح اليوم الاثنين، في الرباط، أن المغرب من خلال الانخراط في هذه الشراكة، سيعطي دينامية للبحث العلمي. واعتبر الوزير أن برنامج "PRIMA" مهم، وهادف سيأهل باحثي الجامعات، والمعاهد المغربية للاستفادة من طلب العروض في مشاريع بحثية، تتعلق بالماء، والزراعة. وأضاف أمزازي أن الشراكة، التي تضم 19 دولة من حوض المتوسط، والاتحاد الأوربي، سيكون لها أثر ناجع على البحث العلمي. وفي سؤال "اليوم 24 "عما أثير من حديث، خلال الندوة عن الدبلوماسية العلمية، قال أمزازي "إنه عبر مشاريع الشراكة العلمية والابتكار، ننهج طريقة جديدة للدبلوماسية، يمكن تسميتها "الدبلوماسية العلمية". وتابع المتحدث نفسه "يمكن أن نتجاوز الجانب السياسي المحض عبر المجال العلمي، ونجعل من فضاء البحر الأبيض المتوسط فضاء تعايش، وتلاحم، وبحث علمي". وعن ضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمي في البرنامج الحكومي، دافع أمزازي في تصريح ل"اليوم 24″ عن الحكومة المغربية بكونها رصدت لهذه الشراكة وحدها ما يزيد عن 200 مليون درهم، معتبرا أن ذلك إسهام كبير، وقال: "المغرب سيستفيد أيضا من التمويلات الأوربية في هذا الشأن". ومن جانبها، قالت "كريستينا روسو"، مديرة التعاون الدولي في المفوضية الأوربية (المديرة العامة للبحث والابتكار)، أن المغرب "شريك مهم". وأوضحت "روسو" أن برنامج "PRIMA"، موجه إلى الرفع من التعاون مع المغرب، وباقي الدول المنخرطة فيه، عبر شراكة علمية، تمر بالانخراط على نفس القدر في مبادرة علمية للتعاون في إيجاد حلول لتحديات الفلاحة، واستعمال الماء. وركزت المسؤولة الأوربية على أن الأجندة الاستراتيجية تعتمد على التقرير معا على أولويات، وحاجات المواطنين. واعتبرت المسؤولة نفسها أن مشروع الشراكة العلمي "PRIMA" يهدف إلى تعميق التعاون العلمي، وإنجاز بحوث مشتركة. وكان المغرب قد وقع على الاتفاقية المعنية في أبريل الماضي، بميزانية تقدر ب 494.5 مليون أورو على عشر سنوات.