انضم المغرب، بشكل رسمي، اليوم الثلاثاء، إلى مشروع "PRIMA" الأوربي، الذي يهدف إلى دعم الابتكار في مجال الأمن الغذائي، والمائي. ووقع سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، في مقر الاتحاد الأوربي في بروكسيل، على مشروع اتفاق "PRIMA" بين المغرب، والاتحاد الأوربي، وذلك بحضور كل من ديميتر تزانشيف، الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوربي، وكارلوس مودياس، المفوض الأوربي، المكلف بالبحث والعلوم، والابتكار، وكذا أحمد رضا الشامي، سفير المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوربي. وحسب وزارة التربية الوطنية، فإن مشروع الشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط "PRIMA "، يهدف المغرب، من خلاله، إلى تعزيز التعاون بين المغرب، والاتحاد الأوربي في مجال التكوين، والبحث، والإبتكار، بعد أن كان قد استفاد من برامج أوربية كبرى من قبيل "تمبوس وإيرسموس"، و"أفق 2020″، و"البرنامج الإطار السابع للبحث والتنمية". كما يهدف المغرب إلى دعم التعاون في مجال البحث والإبتكار بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط، من أجل تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات ذات الأولوية في هذه المنطقة، ويتعلق الأمر بالأمن المائي، والاكتفاء الذاتي الغذائي، حيث يعاني، حاليا، ما يناهز 180 مليون شخص في هذه المنطقة من نقص كبير في المياه، بينما تعتمد الأغلبية الساحقة للدول المتموقعة في الضفتين الجنوبية، والشرقية للبحر الأبيض المتوسط بشكل كبير على الواردات في المجال الغذائي. ويعتبر برنامج "PRIMA" من أهم مبادرات الاتحاد الأوربي في مجال دعم البحث والإبتكار، بالنظر إلى عدد الدول المشاركة، الذي يبلغ 19 دولة، تنتمي إلى ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط. ويعتزم مشروع "PRIMA" تسخير ما يقارب 500 مليون أورو على مدى العشر سنوات المقبلة (2018-2028) لدعم مشاريع البحث والابتكار، المتعلقة بتدبير الموارد المائية، والممارسات الفلاحية، وسلاسل الصناعات الغذائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. كما سيمكن الباحثين المغاربة من المشاركة في طلبات العروض، المتعلقة بهذه المبادرة مع زملائهم الأوربيين، وذلك في إطار شراكات ثلاثية الأطراف تقوم على إشراك دولة من الاتحاد الأوربي، وأخرى متوسطية شريكة من خارج الاتحاد الأوروي من بين الأعضاء ال 19 في مبادرة "PRIMA"، على الأقل.