داهمت قوات عمومية ليلة أمس السبت، مخزنا سريا وسط الجماعة القروية أقصري ضواحي أكادير، تستغله عصابة متخصصة في تهريب "الزعيطرة"، وذلك عبر شراء هذه النبتة من الساكنة المحلية بأثمنة جد زهيدة لاتتعد 10دراهم، وبيعها لمعامل بمدينة مراكش بأثمنة تتراوح مابين 30 و35درهما للكيلو غرام. وأفادت مصادر "اليوم 24" من المنطقة بأن جمعيات المجتمع المدني بجبال اذا وثنان، دقت ناقوس الخطر قبل يومين، وتوجهت بمراسلة إلى المسؤولين على قطاع المياه والغابات والسلطات المحلية، وجاء الرد سريعا بحيث داهمت فرقة مكونة من ممثلي إدارة المياه والغابات باقصري، وعناصر الدرك الملكي بايموزار وممثل السلطة المحلية، محلا يرجح حسب المعطيات المتوفرة لهذه القوات بأنه يحتوي على أكياس من مادة الزعيطرة التي يجرم القانون اجتثاثها، وبعد التحري والمداهمة وقفت القوات على كمية قدرتها مصادرنا مابين 4 و9 أطنان بحيث فاق عدد الأكياس التي تمت مصادرتها 225 كيسا يتعدى وزن كل واحد الأربعين كيلوغراما. وبعد اتمام إجراءات الحجز، تم نقل الكمية المصادرة إلى مقر مركز المنطقة الغابوية بايموزار التابعة لإدارة المياه والغابات من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية في الواقعة من طرف هذه المصالح. كما قالت مصادرنا من المنطقة بأن "اذا وثتان" عموما تتوفر على ثروة طبيعية ومهمة من النباتات العطرية، تستغلها مافيات منظمة بطريقة بشعة، مستغلة فقر الساكنة، خصوصا في المنطقة الممتدة من جماعة اقصري إلى جماعة تيقي التابعتين لإقليم أكادير اذا وثنان، ويبقى الخطير حسب هذه الهيئات المدنية، كون أعداد كثيرة من مربي النحل يعتمدون على هذه النبتة كغداء يوفر عسلا من النوع الممتاز تتراوح أثمنته مابين 200 و500 درهم للكيلوغرام، غير أنه في ظل هذا الاجثتات الخطير الذي تقوم به هذه المافيات فإن المراعي تصبح جرداء تماما، لكون اقتلاع النبتة يتم من جذورها.